اكد الناطق باسم كتابة الدولة الاميركية للخارجية فيليب كروولي أول أمس الاربعاء أن مسالة حدود الدولة الفلسيطنية المستقبلية يجب مناقشتها في اطار المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. ومن خلال هذا التصريح يكون كروولي قد أجاب عن سؤال حول العرض الذي قدمه كبير مفاوضي منظمة تحرير فلسطين ياسر عبد ربه الذي صرح الاربعاء ان الفلسطينيين مستعدون للاعتراف بدولة اسرائيل شريطة ان يقدم الامريكيون خارطة للدولة الفلسطينية المستقبلية تتضمن كافة الاراضي المحتلة سنة 1967 . وجاء هذا التصريح كرد فعل على التصريحات التي ادلى بها كروولي والتي مفادها بانه يجب على الفلسطينيين ان يقدوموا هم ايضا اقتراحا بعد العرض الذي قدمه الوزير الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للاعتراف ب « يهودية» دولة اسرائيل مقابل تمديد قرار التجميد الجزئي للنشاط الاستيطاني اليهودي مما يستلزم حتما الاعتراف ب «حق عودة» اللاجئين. وبالنسبة للناطق باسم كتابة الدولة الامريكية للخارجية فان مسالة الحدود «تشكل الموضوع الذي يجب ان يتبادل بشانه الاسرائيليون والفلسطينيون وجهات النظر لانجاح مسار المفاوضات». واضاف « ولهذا السبب نعتقد انه من الضروري ان يواصل الاسرائيليون والفلسطينيون المفاوضات المباشرة لمعالجة التحديات الرئيسية» . ويذكر ان الفلسطينيين دعوا الاربعاء الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية الى تحديد حدود دولة اسرائيل ردا على طلب الولاياتالمتحدة بتقديم اقتراح مضاد لعرض نتانياهو. وصرح عبد ربه قائلا « اننا نطلب رسميا من الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية تقديم خارطة لدولة اسرائيل» مضيفا انه «ان كانت هذه الخارطة تقوم على اساس حدود 1967 وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لكافة الاراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1967 فاننا سوف نعترف بدولة اسرائيل ايا كان الاسم التي تسمي به نفسها طبقا للقانون الدولي» . على صعيد آخركشف مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق بالقدسالمحتلة خليل التفكجي ، عن « مخطط إسرائيلي جاهز لإقامة 13 ألف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة». وقال التفكجي في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية أمس الخميس، إن المخطط الإسرائيلي الاستيطاني، الذي يوجد قيد التنفيذ، « يستهدف إقامة وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة في الأراضي المحتلة ، وأن المستوطنين يلتفون حول الجهود المبذولة حاليا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة بالتوسع في المستوطنات القائمة، من دون أن يتوقف النشاط الاستيطاني طيلة الفترة السابقة التي يزعمون تجميد الاستيطان فيها» . وأوضح أن « استمرار النشاط الاستيطاني طيلة ما يسمى «فترة التجميد» رفعت عدد المستوطنين في الأراضي المحتلة إلى أكثر من نصف مليون مستعمر، منهم نحو 320 ألف مستوطن في الضفة الغربية باستثناء القدسالمحتلة، ضمن 180 160 مستعمرة، فضلا عن استكمال بناء 3000 وحدة استيطانية» . وأشار إلى « الإعلان الإسرائيلي عن توسيع مستعمرة (إيلي) جنوب نابلس لإقامة 7200 وحدة استيطانية، يقع جزء كبير منها في ظهر الجبل، وهي تعتبر منطقة حساسة ونقطة تقاطع استراتيجي بين منطقة الساحل وغور الأردن» . ونبه إلى أن « سلطات الاحتلال تريد من وراء توسيع هذه الكتلة الاستيطانية التأكيد على عدم إمكانية التنازل عنها من جانبها في مفاوضات الوضع النهائي، حيث تقع في عمق الضفة الغربية» . وأوضح أن «الجانب الإسرائيلي يعمد إلى ضم الكتل الاستيطانية وفرض الأمر الواقع من أجل السيطرة على محاور الطرق لمنع قيام تواصل جغرافي بين أراضي الضفة الغربية عند قيام الدولة الفلسطينية» . واعتبر أن « الجانب الإسرائيلي يرسم الحدود السياسية للدولة الفلسطينية المستقبلية ، من خلال تسريع وتيرة النشاط الاستيطاني في غور الأردن بذرائع أمنية لمنع أي تواصل مع الأردن» . وخلص إلى القول إن « التوسع الاستيطاني نهج متواصل لم يتوقف في أية لحظة، حيث يتم التوسع على أراض فلسطينية تمت مصادرتها في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم ضمن المخطط الهيكلي للمستوطنات» .