رغم النداءات الموجهة للمعنيين بالأمر التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ، ورغم طرق مختلف أبواب الجهات المسؤولة من قبل السكان ، سواء عن طريق الاتصال المباشر ، أو من خلال العرائض والشكايات، فإن وضعية مسجد حي التيسير 2 التابع لنفوذ مقاطعة الصخور السوداء بتراب الحي المحمدي، لا تزال على حالها من التردي و اللا مبالاة! فبناء المسجد لم يكتب له الاكتمال ، نتيجة توقف الأشغال بعد مرور أكثر من سنة، حيث غادر المسؤول/ المقاول الورش ، الذي أضحى عرضة للتدهور! وأمام هذا المآل غير اللائق بمسجد ، اتصل العديد من المواطنين من ساكنة حي التيسير 2 والغيورين بمندوبية الأوقاف بالدار البيضاء على أساس التدخل، أيضاً كانت اتصالات أخرى بمسؤولي مقاطعة الصخور السوداء، والذين اتصلوا بدورهم بمندوب الأوقاف يوم 29 شعبان الماضي، حيث أعطيت الوعود بإتمام البناء مباشرة بعد عيد الفطر، لكن نهج التماطل وعدم ترجمة الوعود إلى حيز الواقع ظل هو السمة البارزة في التعاطي مع هذا «الملف»، حيث لايزال سكان حي التيسير 2 يؤدون الصلاة بمسجد صغير، في شكل محل تجاري، يفترشون الأرض أثناء صلاتي المغرب والعشاء... أكثر من هذا ، يقول السكان ، فإن زيارة لورش بناء « بيت يذكر فيه اسم الله »، تجعل المرء ينتابه الخجل لما يعاينه من أزبال بالخارج والداخل، والروائح الكريهة الناتجة عن سلوكات وتصرفات المنحرفين والمشردين الذين يرقدون داخل «المسجد» ، حيث لا يتردد بعضهم في القيام بممارسات شائنة لا تمت للأخلاق بأية صلة، غير مبالين بحرمات المساجد ! وأمام هذا الوضع المحزن، فإن سكان حي التيسير 2 ، يناشدون كافة الجهات المعنية ، مجددا ، التدخل العاجل لإتمام بناء المسجد، بكل ما يتطلبه الأمر من توفير شروط الوقار وصونه من كل تدنيس ، كيفما كان نوعه، علما بأن المحسن الذي فكر في بنائه وتشييده ، قد وضع مبالغ مالية هامة... لكن « هذا العمل الخير » لم يكتمل بسبب الإهمال واللامبالاة !