لم يكتب لأشغال بناء مسجد حي التيسير 2، التابع للنفوذ الترابي لمقاطعة الصخور السوداء، الذي شرع في بنائه قبل ثلاث سنوات من طرف وزارة الأوقاف، وبتمويل بعض المحسنين، الاكتمال وبلوغ نقطة الإنتهاء، بعد أن توقفت منذ سنتين، حيث «انصرف» المسؤول عن ورش البناء بعد أن أعياه انتظار السيولة من طرف المسؤولين المعنيين بالورش، الذين تركوا الأشغال متوقفة! فحتى الحارس الذي كُلِّف بحراسة المسجد والورش عموما، تقول مصادر من عين المكان، لا يتقاضى أي أجر، وظل السكان ينتظرون أكثر من سنتين، مع طرحهم العديد من الأسئلة حول من يتحمل المسؤولية. ومن تداعيات هذا الوضع الغامض / الملتبس، أن «المسجد» أضحى «مرتعاً للصوص والمنحرفين، إضافة إلى بعض السلوكات المنحرفة، كالشذوذ الجنسي ليلا، إضافة إلى الدعارة» أمام مرأى بعض سكان الحي الذين عبروا لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن عدم ارتياحهم واستنكارهم لما آلت إليه وضعية هذا المسجد. هذا وقد تم خلق ودادية لسكان حي التيسير 2 قبل شهرين، حيث اجتمع الأعضاء لدراسة وضعية الحي، وأول نقطة تمت دراستها تخص المسجد، الذي يتعرض لأبشع الممارسات... وفي هذا الصدد، قامت الودادية بمراسلة عدة جهات حول الموضوع من أجل التدخل العاجل (رسالة لناظر الأحباس بالمنطقة رسالة لمندوب وزارة الأوقاف بالدار البيضاء. رسالة للوالي رسالة لعامل الحي المحمدي عين السبع رسالة لأمن الحي المحمدي عين السبع رسالة لقائد المقاطعة 42 التابعة لحي التيسير 2 رسالة لرئيس مقاطعة الصخور السوداء). وللتذكير، فقد تم العثور على جثة فَتَى لا يتجاوز سنه السادسة عشرة، أمام المسجد قبل شهر، مما استدعى حضور أمن الحي المحمدي عين السبع، ونقل الجثة لمركز التشريح الطبي. إن سكان التيسير2، يترقبون تدخلا سريعا من قبل الجهات المعنية، «من أجل إتمام بناء المسجد وصيانة حرمته» ومن ثم إرجاع الطمأنينة لقاطني المنطقة، الذين فرض عليهم بعض ذوي السلوكات الفاسدة / المنحرفة وضعا لايطاق!