أعرف رسمك بأوراق التين كنت تجعل المنفى قريبة من نزهة الربيع مثل أحزان الراعي سعال يدفئه وهزيمة تقويه ********* أعرف أن الجدار ينهش الحزن يعبئ الأنفاس بحفنة غبار، انفرطت مبكرا على خاتم صدئ ********* فوق رمل الوسائد صمغ اللافتات عند مقبرة الأبطال يمضغ رصاصا، وأوراق الرسائل يغيب سنوات يغيب عن الظهيرة فتتعنس هنيهاته ********* السهول وحدها تجرف اللقاء تصنع تعبا من طين وماء تخط سهولا في أقفاص الشمس هل كان يسمي ذلك ترابا؟ ينصهر بقدر الانجراف يجتاز البقية بسنوات نحيفة تميل عنه هل كان يسعل على الخريطة؟ حتما لا قماش أمامه ********* فرجيل* من فمه يمج الملح يركض بين المجادف يسعف السفن من الغرق أي غيظ يثقل الثياب؟ هل إحراق السفن ينسي مشقة السفر؟ متى كانت العطور تأبينا للرماد؟ ********* الأجواف تصنع مساكن النساء حيث الرقص للأطيبين نارا يناجون الليل من مقابض الأبواب فأي الأزاميل أي الأنامل دارت بكل المفاتن تمارس طقوس الاستلقاء على الكتان تقبل يوما المزار، ويوما تشيخ فيه الشموع ********* هي ذي امرأة تصارع البرد الثرثار يتملاها الليل ينهرها يلقاها يطفر بها لا يحتمل جنينها القدر يصرخ يلقى الماء اليابس فيبكي يرسم جبالا طبشورية تجمع حبيبات الزمن المتدحرج بمهل، قرب الماء تهيم بأحزان الخريف حيث أوراق الحائط المشجر لا ترتكن *- فيرْجيل (70 ? 19ق.م). أشهر شعراء روما القديمة، وواحد من الشعراء البارزين في الأدب العالمي. وتعد ملحمة روما الوطنية الإنيادة أشهر أعماله.