لقي ثلاثة عمال وصاحب شركة حتفهم داخل قناة الصرف الصحي بميناء سيدي إيفني في ظروف قيل عنها غامضة، حوالي الساعة الثالثة من بعد زوال يوم الجمعة 24 شتنبر2010، بعدما كانت الشركة المكلفة بتطهير القناة على وشك الإنتهاء من عملها الذي باشرته منذ ثلاثة أشهر، بعد ما حازت على الصفقة من قبل الوكالة الوطنية للموانئ لإصلاح القناة التي تختنق من حين لآخر. وأرجع التشريح الطبي الذي باشرته الطبيبة المختصة بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير، سبب وفاة الأشخاص الأربعة إلى الإختناق بواسطة الغاز الذي تسرب في اليوم الأخير من عمل الشركة فجأة إلى القناة آتيا إليها من قناة أخرى تنقل إفرازات معامل السردين التي تخمرت منذ مدة بالقناة وأصبحت غازاتها سامة وخانقة. هذا في الوقت الذي ذهبت فيه الأخبار المتداولة إلى كون العمال وصاحب الشركة قد لقوا حتفهم جميعا والواحد تلو الآخر ، نتيجة صعقة كهربائية إثر خطأ بشري، بدليل أن عدة عمال قد سبق لهم أن قاموا بتطهيرالقناة ولم يتعرضوا لأي أذى، زيادة على كون البّحارالذي نزل إلى عمق القناة وأخرج الجثث لم يقع له أي شيء، فيما ذهبت أخبار أخرى إلى كون العمال جرفتهم مياه قناة الصرف الصحي وماتوا غرقا! لكن مصادرمختلفة من الميناء ذهبت عكس ذلك،وهوما أكده فيما بعد التشريح الطبي الذي حسم في سبب الوفاة الجماعية التي كانت،حسب عمال الشركة،بالتتابع حيث توفي العمال الثلاثة الواحد تلوالآخر،قبل أن ينزل صاحب الشركة ( المنحدرمن أكَادير) الذي أصر على أن يغامر بنفسه لإنقاذ عماله بالرغم من أن عماله الآخرين منعوه من ذلك. وحسب ما استقيناه من معلومات من عمال الشركة، فقد نزل أول عامل ليباشر عمله داخل القناة وحين لم يظهر له أثر وانقطع الإتصال به،نزل الثاني ليستطلع أمره فلم يعد ثم نزل الثالث، وهكذا إلى أن نزل صاحب الشركة (التبرعات) الذي لقي نفس مصير عماله الثلاثة المنحدرين من الدشيرة وإنزكَان وورزازات.