لقي ثلاثة عمال وواحد من المارة مصرعهم الخميس 12 يونيو 2008، على الساعة 11 صباحا في المجرى الرئيسي للواد الحار بأولاد عياد 45 كلم غرب بني ملال. وأفاد مصدر مطلع للتجديد أن العمال كانوا يشتغلون على مجاري الشطر الثالث من مشروع شبكة الصرف الصحي بمفترق الطريق بين آيت عتاب وأولاد عياد، وغمرت المياه العمال ليلقو حتفهم غرقا بسبب الاختناق. وعلمت >التجديد< أن العمال الذين لقوا حتفهم هم زيدوح رضوان من مواليد 1981 عامل أعزب، وهو من المارة حاول التدخل لإنقاذ الضحايا، والثاني الناجي مفتاح ينحدر من دار ولد زيدوح، من مواليد 1975 عامل أعزب، والثالث العباك موسى ( 1962) من مدينة خريبكة سائق متزوج والرابع المعازي أحمد 1972 من أولاد امبارك متزوجأ فيما تمكن شخص خامس من الإفلات وتمكن من الخروج من حفرة للصرف الصحي الثانية. وأكدت مصادر طبية بعد التشريح أن سبب الوفاة هو الاختناق غرقا. وقالت إن الأسر هي التي تكفلت بإجراءات تسلم الجثث من المستشفى الجهوي ببني ملال في نفس اليوم دون تدخل أي جهة سواء رسمية أو من جانب الشركة المشغلة خاصة وأن الأسر معوزة حسب المصدر الطبي. ورد مدير الشركة المشغلة للعمال الضحايا الثلاثة أسباب قائلا في اتصال هاتفي للتجديد أن العمال لم ينتبهوا إلى المياه، معتبرا الحادث قضاء الله، ورفض المدير إضافة أي معلومات أخرى وآثار الانفعال بادية على صوته، ونفى أن تكون للشركة أي مسؤولية فيما حدث. ومن جانبهم أكدت مصادر عمالية فضلت عدم الكشف عن اسمها أن الأشغال التي كان العمال يقومون بها في تلك القناة لم تكن مؤطرة بأي مسؤول تقني وأن العمال كانوا يجهلون مقدار وخطورة المياه المحبوسة في القناة والتي هي عبارة عن خليط من مياه الأمطار الأخيرة ومياه الصرف الصحي، و التي ربطت بالشبكة قبل أن انتهاء الأشغال منها، وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن الجهة المسؤولة عن الفاجعة.