نفى مدير الشركة المشغلة للعمال الثلاثة الذين لقوا حتفهم غرقا الخميس الماضي بالمجرى الرئيسي للمياه العادمة (الواد الحار) بأولاد عياد (45 كلم غرب بني ملال)؛أن تكون لشركته أية مسؤولية في الحادث، ورد في اتصال هاتفي لالتجديد أسباب ما وقع إلى عدم انتباه العمال، داعيا الجريدة إلى الاتصال بدرك سوق السبت للحصول على أية معلومات أخرى حول الحادث، وأكد المسؤول نفسه، أن رجال السلطة زاروا الشركة وفتحوا تحقيقا في الموضوع، وأن كل شيء مر في أمان الله وحفظه. فيما أكدت مصادر عمالية في عين المكان لـالتجديد فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن الأشغال التي كان العمال يقومون بها في تلك القناة لم تكن تحت إشراف أي مسؤول تقني، وأن العمال كانوا يجهلون مقدار خطورة المياه المحبوسة في القناة، والتي هي عبارة عن خليط من مياه الأمطار الأخيرة، ومياه الصرف الصحي، والتي ربطت بالشبكة قبل انتهاء الأشغال منها، وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن الجهة المسؤولة عن الفاجعة. وأضافت المصادر المذكورة، أن العمال كانوا يشتغلون دون تجهيزات وقائية (خودات، أوكسيجين، أقمصة خاصة بالسلامة...). وفي السياق ذاته، علمت التجديد أن العمال الذين لقوا حتفهم هم الناجي مفتاح، ينحدر من دوار ولد زيدوح من مواليد 1975 عامل أعزب، والعباك موسى من مواليد 1962 من مدينة خريبكة سائق متزوج، والمعازي أحمد من مواليد 1972 من أولاد امبارك متزوج، والمواطن زيدوح رضوان من مواليد 1981 والذي حاول التدخل لانقاذ الضحايا، فيما تمكن خامس من الإفلات بعدما تمكن من الخروج من بالوعة ثانية. يشار إلى أن الحادث الذي وصف في أولاد عياد بالفاجعة وقع الخميس 12 يونيو الجاري على الساعة 11 صباحا في . وقالت مصادر طبية بعد التشريح أن سبب الوفاة هو الاختناق غرقا، مضيفة، أن الأسر هي التي تكفلت بإجراءات تسلم الجثث من المستشفى الجهوي ببني ملال في اليوم نفسه، دون تدخل أي جهة سواء رسمية أو من جانب الشركة المشغلة خاصة وأن الأسر معوزة.