ذكرت مجلة «فوربس» الأمريكية أول أمس الأربعاء أن مؤسس شركة ميكروسوفت الملياردير بيل جيتس مازال يتصدر لائحة أغنى أغنياء الولاياتالمتحدةالامريكية، مشيرة إلى أن الأمور تتحسن بالنسبة للمليارديرات الأمريكيين، إذ استطاع أكثر من نصفهم زيادة ثرواتهم خلال عام. وذكرت المجلة أن جيتس أغنى شخص في الولاياتالمتحدة للعام السابع عشر على التوالي بثروة تبلغ نحو 54 مليار دولار مرتفعة أربعة مليارات دولار عن العام الماضي. وجاء في المركز الثاني بالقائمة المستثمر وارين بافيت بثروة تبلغ 45 مليار دولار بزيادة قدرها خمسة مليارات دولار. وبقي لاري إيليسون مؤسس أوراكل في المركز الثالث دون تغير بثروة قدرها 27 مليار دولار. وجاء في المركز الرابع كريستي والتون وريث سام والتون مؤسس وولمارت بثروة بلغت 24 مليار دولار بزيادة 2.5 مليار دولار. وفي تباين شديد مع قائمة فوربس 400 لعام 2009، فإن 217 من المليارديرات يملكون الآن أكثر مما كان عندهم قبل عام. وتراجعت ثروة 84 فقط من المليارديرات. وفي عام 2009 تعرض 314 من أعضاء نادي الصفوة لتراجع في ثرواتهم. وكسب العشرة الأوائل في القائمة 24.9 مليار دولار. وكانت هذه المجموعة نفسها خسرت نحو 40 مليار دولار العام الماضي. وقالت فوربس إن إجمالي ثروة المجموعة ارتفع بنسبة ثمانية بالمئة متفوقا على مؤشر ستاندرد اند بور 500 الذي سجل زيادة في سوق الأوراق المالية بنسبة واحد بالمئة فقط. ويبلغ إجمالي ثروات أعضاء قائمة فوربس 400 مجتمعين 1.37 تريليون دولار مقارنة مع 1.27 تريليون دولار في العام الماضي. وارتفع حد الانضمام للقائمة مرة أخرى الى مليار دولار بعد إن كانت تكفي 950 مليون دولار للانضمام الى قائمة 2009 . ولم تشهد قائمة العشرة الأوائل خروج أي من أعضائها أو انضمام أحد جديد إليهم، ولكن هناك تبادل في المراكز. وتقدم الإخوة كوش - رؤساء كوش العملاقة للطاقة والتصنيع على ثلاثة أعضاء آخرين من عائلة والتون ومايكل بلومبرج رئيس بلدية مدينة نيويورك ومؤسس شركة بلومبرج للأنباء والمعلومات الذي تذيل قائمة العشرة الأوائل. وحقق مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك - والذي جاء في المركز 35 بالقائمة - أعلى زيادة نسبية في ثروته التي زادت أكثر من ثلاثة أضعاف لتقفز من ملياري دولار إلى 6.9 مليار دولار. وانضم إلى القائمة شريكاه في تأسيس الشبكة الاجتماعية الشهيرة على الأنترنت دوستين موسكوفيتز الذي جنى 1.4 مليار دولار وادواردو سافرين الذي جنى 1.15 مليار دولار. وموسكوفيتز (26 عاما) - الذي ولد بعد ثمانية أيام من زوكربيرج - هو أصغر ملياردير في العالم. وأقدم قطب بالقائمة هو ديفيد روكفيلر (95 عاما) الذي تبلغ ثروته 2.4 مليار دولار. وجاءت قطب الإعلام أوبرا ونفري في المركز 130، وهي إحدى 42 امرأة شملتهم القائمة. ولحق وريث عرش السيارات وليام فورد بالقائمة لأول مرة منذ عام 2005 وجاء بالمركز 385 بثروة تبلغ مليار دولار بعد أن ارتفعت اسهم شركة فورد موتورز بنسبة 50 بالمئة وحقق أعلى سعر له في خمس سنوات. يذكر أن كاليفورنيا هي الولاية التي تضم أغلب المليارديرات وبها 83 مليارديرا، بينهم صاحب المركز 332 ميج وايتمان الذي تبلغ ثروته 1.2 مليار دولار والمرشح الجمهوري لمنصب حاكم الولاية في انتخابات نوفمبر. وفي ذات السياق قال مؤسس شركة «مايكروسوفت» الأمريكية الملياردير الأمريكي بيل غيتس إنه لن يترك كامل ثروته لأطفاله الثلاثة. وأشار غيتس في حديث إلى صحيفة «الصن» البريطانية إلى أنه غير مهتم باستخدام المليارات التي يملكها لإطلاق «سلالة»، بل ينوي التخلي عن ثروته في أعمال خيرية. وقال الملياردير الأمريكي «سأعطي أطفالي» جنيفر (14 عاماً)، وروي (11 عاماً)، وفيبي (8 أعوام) »بعض المال، ولكن ليس بنسبة كبيرة». وأوضح «ليست فكرة سديدة أن أعطي المال لأطفالي. لن يكون ذلك جيداً لا للأطفال ولا للمجتمع. وكان السؤال: هل أستطيع أن أجد شيئاً لديه أثر كبير؟ كنت أعلم أني أريد فعل ذلك». وحتى الآن تبرّع الثنائي بيل وميليندا غيتس ب18 مليار دولار لتلقيح أكثر من 250 مليون طفل في دول فقيرة، ما منع حوالى 5 ملايين حالة وفاة. ونفى غيتس أن يكون منزله مليئا بالألعاب، وقال إن الأطفال لديهم أجهزة كمبيوتر وأن برنامج «سكايب» يستخدم أحياناً بدل الهاتف للاتصال بالأهل حين يكونان مسافرين. وعن مستقبل الكومبيوتر، قال غيتس إن «الكمبيوتر سيكون قادراً على الرؤية وسيتعرّف على الصوت. هذه الأمور ستتطور بسرعة».