عرفت مدينة وجدة مؤخرا تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة برياح ورعد وبرق، وذلك في الوقت الذي كان فيه المواطنون منهمكين في أداء صلاة التراويح بمسجد بومدين بمدينة وجدة الواقع بطريق عين بني مطهر، حيث غمرت مياه الأمطار المسجد فخرج المصلون مهرولين نحو مساكنهم خوفا على أبنائهم من أن تجرفهم السيول خصوصا وأن منهم من يقطن بجوار الواد المحاذي للمسجد. وليست هذه المرة الأولى التي تغمر فيها مياه الأمطار منازلهم، إذ سبق أن عاشوا في شهر نونبر من السنة الماضية حالة مماثلة من الخوف والهلع يستنجدون ويصرخون من هول الكارثة التي ألمت بهم، وقد قامت القناة الثانية حينها بزيارة للمتضررين خصوصا في حي السلام ب1 وأخذت تصريحاتهم ونداءاتهم للمسؤولين من أجل إيجاد حل لمشكلتهم التي أضحت كابوسا حقيقيا يراودهم كلما شاهدوا غيمة تحوم حول رؤوسهم، فبادرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بإنجاز مشروع أحواض تجميع مياه الأمطار وسط السكان بتكلفة حوالي 3 ملايير سنتيم يوجد في طور الإنجاز، من أجل التخفيف من هول الفيضانات، متناسين بأن هذا سيضر بالسكان المجاورين للحوض، بحيث لا يعقل أن ينجز مشروع يماثل السد التلي وسط السكان، رغم أن الحل يتجلى في إعادة بناء قناطر تستوعب مياه الأمطار الطوفانية أو إنجاز قناطر بجانب القناطر الضيقة، وترحيل السكان المحاذين للوادي وبناء سور وقائي على طول جنباته. فهل ستتدخل الوزارة لتدقيق الدراسة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المشروع الذي عرف تعثرا كبيرا؟