على امتداد ساعتين، عرفت منطقة سهل سايس أمطارا رعدية تسببت في فيضانات وخسائر في المحصول الزراعي، وإتلاف العديد من المنتوجات الفلاحية، وإضافة لذلك عرفت الطريق الرابطة بين مكناس وفاس عبر الطريق الوطنية ، حادثة سير مؤلمة خلف قتيلين وجريحا في حالة خطيرة، وذلك بمدخل طريق الدخيسة (20 كلم عن مكناس)، حيث من شدة الأمطار لم يتمكن سائق شاحنة كبيرة الحجم «الرموك» من التحكم في شاحنته التي انطلقت كالسهم في الاتجاه المعاكس لتصطدم مع شاحنة من الحجم الصغير، كان على متنها 3 أفراد ومن شدة الاصطدام توفي على التو كل من (ف.ع) من مواليد 1983 ثم (ب.م) 1987 في حين نقل الشخص الثالث (ب.ص) 1986 على وجه السرعة لإحدى المصحات بمكناس. وأدت عواصف رعدية يوم الاثنين الماضي الى عزل العديد من الدواوير بنواحي تارودانت والساكنة عن العالم الخارجي، كما أدت الى زرع الخوف والهلع في صفوف المواطنين الذين عاشوا نفس المأساة في ظرف أسبوع تقريبا، حيث أدت الى خسائر مادية كبيرة بكل من جماعة توبقال، كما أدت الى فيضان العديد من الأودية ، خاصة وادي سوس، الذي أدى الى إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات الساكنة، خاصة بدوار تملارست ودوار انضوس ودوار تيزوال ودواوير أخرى. وتقول مصادرنا من عين المكان إن العواصف الرعدية التي عاشت على إيقاعها هذه المناطق النائية، أتت على المئات من الأشجار المثمرة كالكركاع والموز والتفاح، بالإضافة الى أضرار أخرى لحقت بالسواقي التي يستعملها السكان هناك في الفلاحة. وكانت هذه العواصف الرعدية قد تسببت في قطع الطريق المؤدية من جماعة توبقال الى مراكش عبر ورزازات، قبل أن يتدخل المسؤولون لفك الحصار عن الساكنة إلا أن العاصفة الرعدية التي عاودت المنطقة يوم الاثنين الماضي، تضيف مصادرنا من عين المكان، أعادت الاعطاب الى الطرق سواء الرئيسية أو تلك الرابطة بين الدواوير والجماعات. ويعيش السكان في حصار تام لحد الآن. كما شهدت مدينة وجدة مساء الثلاثاء «وقت التراويح» تساقطات مطرية غزيرة كانت كافية لإغراق المدينة، حيث ارتفع منسوب مياه الأمطار ليشل حركة السير ببعض الأزقة والشوارع وخصوصا الرئيسية منها كشارع محمد الخامس... وقد اجتاحت السيول عددا من المنازل والمساجد كمسجد بومدين بواد الناشف اضطر معها بعض المصلين إلى مغادرة المسجد والتوجه نحو منازلهم التي اجتاحتها الأمطار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه... هذا وقد خلفت التساقطات المطرية، والتي بلغت حوالي 30 مليمترا في ظرف أقل من 10 دقائق، خسائر مادية بسيارات بعض المواطنين بعدما عجزت بالوعات صرف المياه عن امتصاصها لتعري عن واقع البنية التحتية بمدينة الألفية، والتي مازالت تطرح أكثر من علامة استفهام بالرغم من الاوراش التي فتحت من أجل إنقاذ مدينة وجدة من خطر الفيضانات، كما تسببت نفس التساقطات في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي...