سبقت لقاء ديربي الجنوب بين حسنية أكادير والكوكب المراكشي احتياطات أمنية مشددة، وذلك تحسبا لحدوث تجاوزات أو انفلاتات، قد تشكل رد فعل على ما تعرض له الفريق الأكاديري، الموسم الماضي بمراكش، من إعتداء طال حافلة الفريق وبعض لاعبيه. لكن لحسن الحظ مرت المباراة في أجواء رياضية جيدة ساهم في ضمانها، من جهة، انضباط الجمهور الحاضر، ومن جهة أخرى،الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها والتي لم تترك أي شيء للصدفة. بالنسبة للمباراة، التي أدارها الحكم خالد النوني من عصبة الغرب، دخلها الفريق الأكاديري بتشكيلة اعتمد فيها المدرب السلامي على نواة أساسية تتكون من عز الدين حيسا، وكريم آيت الدرحم، وياسين الرامي، والشجيع، بالإضافة إلى الثنائي ليركي والبيساطي. كما أقحم لأول مرة، كلاعبين رسميين، البوركينابيين « ويدراوكو ، الذي عوض الحسايني في موقع الليبيرو، و عبدول عزيز الذي لعب كمهاجم متقدم. وبدا من الإنطلاقة ان المحليين كانوا يرغبون في تجنب تلقي الهدف أكثر من البحث عنه، مما يفسر اسلوب الإنكماش الدفاعي الذي اعتمدوه، تاركين المبادرة للمراكشيين الذين كانوا يعتمدون على محاولات رأس الحربة جليصون من كرات تنطلق في الغالب من زبيري، وضرضوري، والأطلسي، ثم كوسطا جينيور. الفريق الأكاديري بدوره بادر إلى القيام ببعض المحاولات تبقى أخطرها على الإطلاق، خلال الشوط الأول، وتحديدا الدقيقة 40، محاولة هيأها حفيظ ليركي ومد عبدول عزيز بكرة على طبق، لكن قدفة هذا الأخير انتهت في الشباك الصغير لمرمى الحارس بلكوميري. ويمكن أن نضيف إليها، خلال نهاية هذا الشوط، قذفة قوية من خارج المعترك المراكشي، كان من ورائها ياسين الرامي، لكن كرته أخطأت الإطار. خلال الشوط الثاني بادر جمال السلامي الى إقحام كل من مراد باتنة كبديل لجمال العبيدي، ونوح الدوكير كبديل لعبدول عزيز، مما أعطى دينامية أكبر للهجوم الأكاديري، حيث شكلت تحركات الشاب باتنة مصدر خطورة بالنسبة للدفاع المراكشي. هذا باللإضافة إلى الضغط من الأجنحة الذي كان يقوم به كل من ليركي والبيساطي اللذين نتمنى أن يتم ترسيمهما في هذا الموقع بدل تركهما تائهين بين منطقة الوسط والجناحين. مع الإشارة الى أن الفريق المراكشي بدوره أتيحت له بعض الفرص التي تبقى أخطرها، خلال الدقيقة 47، الفرصة التي أتيحت لرودريغو وصدها الحارس كاسي. مع الإشارة إلى أنه، خلال هذه المباراة نفذ الفريق الأكاديري سبع ضربات ركنية مقابل ضربتين للفريق المراكشي الذي يمتلك مجموعة تزداد انسجاما يوما بعد يوم. وتبقى نتيجة البياض منصفة للفريقين، وباللأخص الفريق اللأكاديري الذي مازال يبحث عن ذاته، والذي أظهرت هذه المباراة أن عددا من شبانه، ناهيك عن بعض لاعبيه القدماء، أحسن بكثير من بعض الأسماء التي تم استقدامها بعشرات الملايين.