استاءت جمعيات المجتمع المدني بحي أنزا بمدينة أكَاديرمن إفرازات المعامل الصناعية الخطيرة والملوثة للشاطئ ومحيطه من جهة، والمبيدة للثروة السمكية من جهة ثانية والمسببة لأمراض الحساسية والجلدية من جهة ثالثة، خاصة أن هذه المعامل تنتهك أمام مرأى ومسمع حرمة البيئة، رغم تنبيهات السلطات الولائية والمجلس البلدي لأكَادير لهذا الجرم في حق البيئة . هذا واستعرضت اللجنة التنسيقية لجمعيات المجتمع المدني لحي أنزا، في جمعها العام التعبوي الذي عقدته يوم السبت 4شتنبر2010، بالمركب الثقافي الحاج الحبيب بأنزا،الوضعية المزرية الراهنة لشاطئ أنزا الذي يستقبل يوميا وبشكل عشوائي كميات كثيرة من أنواع المياه العادمة والسامة، خاصة تلك الناتجة عن المعامل الصناعية بدون معالجة مما أثر سلبا على هذا الشاطئ ومحيطه. فشاطئ أنزا يعيش يوميا على إيقاع إفرازات سامة من مصبات وقنوات المعامل الصناعية ، متجاوزة المعايير المعمول بها التي نص عليها الميثاق الوطني للحفاظ على البيئة،والتي تلزم المعامل الصناعية بمعالجة الإفرازات السائلة قبل رميها في البحار والأودية وغيرها. ولإيقاف هذه التسربات السامة من إفرازات سوائل المصانع،طالبت الجمعيات السلطات والمجلس البلدي بالتدخل والتحرك لإرغام هذه المؤسسات على احترام دفاتر التحملات فيما يخص الحفاظ على البيئة... هذا ومن جهة أخرى استنكرت التنسيقية الممثلة للجمعيات بأنزا في ذات الإجتماع موقف الوكالة المتعددة الخدمات التي «تعمدت تحريف مجرى مصب المياه المنزلية لقذفها مباشرة وسط الشاطئ الوحيد والذي يعتبر المتنفس الوحيد لشباب وأطفال الحي لممارسة هواياتهم:الصيد بالقصبة،كرة القدم الشاطئية، ركوب الأمواج كل يوم نظرا لغياب مساحات خضراء وفضاءات أخرى للترفيه». كما استغربت لموقف الوكالة تجاه المصبين العشوائيين لدورالمشروع الإجتماعي رغم أن السكان يؤدون واجب التطهير، وهو ما جعل التنسيقية تفكر في تنظيم وقفة احتجاجية في الأيام المقبلة لدق ناقوس الخطر من جهة والتنديد بالوضع البيئي المزري بأنزا من جهة ثانية وصمت المسؤولين ومن بينهم الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات حيال ما يقع من جرائم يومية في حق البيئة من جهة ثالثة.