في ملتمس جماعي وقعته 16جمعية موجه إلى المسؤولين بأكَادير، طالب المجتمع المدني بحي أنزا بالتراجع عن تفويت قطعة أرضية في ملكية الجماعة الحضرية(ب4) لفائدة الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكَادير،من أجل إنجاز محطة التطهير السائل لتجميع المياه العادمة ومعالجتها قبل رميها في عمق البحر بواسطة قناة بحرية بطول كيلومترين و400متر عزت الجمعيات الموقعة على الملتمس لعدة أسباب من بينها:كون الرسم العقاري عدد 45996/س هوالرسم الأم لتجزئة الوحدة،وكون القطعة الأرضية موضوع التفويت(ب4)التابعة لهذا الرسم السالف الذكرمساحتها3هكتارات وما بين 70و75مترا،وليس هكتارا ونصف،وكون تصميم التهيئة المصادق عليه أقر هذه القطعة صالحة للتعمير و قد أنجز المجلس السابق عمارة نموذجية لإسكان قاطني دور الصفيح بها. هذا زيادة على أن التصميم المديري للتطهير السائل بأكَاديرالكبير1998 / 2010،واضح ولايدع مجالا للشك أو التأويل إلا أنه تم تحريفه من طرف الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات،ومن ثمة،تقول الجمعيات،فمطالبة الوكالة المذكورة بهذه القطعة الأرضية ليس للقضاء على التلوث السائل بأنزا،بل الزيادة في الربح لتضاعف من زبنائها المحتملين بكل من تغازوت و أورير، ما دام المشروع السياحي الذي كان مقررا بشواطئ ما بين تمراغت و تغازوت قد أفلس والحي الصناعي بأنزا سيتم ترحيله في أفق2010 . وجاء كذلك في ملتمس الجمعيات الذي حصلنا على نسخة منه،أن الدراسات التي تقدمت بها الوكالة متجاوزة ويجب تحيينها بناء على المعطيات الجديدة، وأن أشغال الشطر الإستعجالي الثاني للتطهير السائل الخاص بشواطئ أنزا تم إنجازه ولم يبق إلا إنجاز القناة البحرية،فضلا عن كون محطة التجميع والضخ تم إنجازها وإتمامها من طرف الشركة(جيجليك) التي استفادت من الصقفة، وأن قنوات الصرف الصحي بكل من تدارت و الحسنية تم إنجازها من طرف شركة سوماتراك. وأضاف أن الهدف من تحويل مصب الميناءين الذي يقدر صبيبهما ب 260 لترا في الثانية،في اتجاه أنزا،سيزيد من تأزم تلويث شواطئ أنزا وليس القضاء عليها،كما ورد في الملتمس المذكور،ولهذا تقدمت الجمعيات بملتمسها إلى رئيس المجلس البلدي لأكَادير لإيقاف مسطرة التنفيذ والتراجع عن قرارالتفويت. لكن الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات،كان لها رأي مخالف لما ذهبت إليه جمعيات أنزا،حيث صرح مديرها للجريدة أن الوضعية التي توجد عليها أنزا من تلوث بيئي متفاقم وخطير،دفعت الوكالة إلى إنجاز دراسات التصميم المديري سنة1990وتحيينها سنوات1994و2006،وذلك بإشراك السلطات والجماعة الحضرية و اللجن المحلية والوطنية وجميع المتدخلين. وأكد أن أهم توجيهات التصاميم المديرية هي إزالة التلوث بالمنطقة الشمالية لأكَاديرو تحسين جودة مياه شاطئ أنزا وخليج أكَادير والمساهمة في حماية الساكنة من الفيضانات وتعبئة الموارد المائية بواسطة إعادة استعمال المياه المعالجة لسقي المساحات الخضراء. وعلى ضوء هذه الأهداف،يضيف مديرالوكالة،وضعت الوكالة لهذا المشروع الضخم للتطهير السائل بالمنطقة الشمالية لأكَادير بمدينة أنزا الذي تبلغ قيمته الإجمالية حوالي400مليون درهم هي عبارة عن تمويل ذاتي للوكالة وقرض من البنك الفرنسي للتنمية ومساهمة البرنامج الوطني للتطهيرالسائل،بحيث سيعمل المشروع على إنجازمحطات الضخ لتجميع المياه بأنزا،وتحسين جودة مياه شاطئ أنزا وخليج أكَادير،والمساهمة في حماية الساكنة من الفيضانات، وقناة في عمق البحربطول كيلومترين و400متر. أما بالنسبة للمياه العادمة لأنزا العليا،فستنجز الوكالة محطة للمعالجة الثلاثية بمنطقة أنزا العليا وستتمكن من إعادة استعمال المياه المستعملة لأغراض سقي المساحات الخضراء المتواجدة بالمنطقة.وخلافا لما يروج،يقول المسؤول عن الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات،فمشروع أنزا العليا لن يستقبل مياه الصرف الصحي لمدينة أوريرالتي ستقام بها محطة خاصة لمعالجة المياه العادمة. وأشاركذلك إلى أن المشاريع المتعلقة بالمحافظة على البيئة بمدينة أنزا تمت المصادقة عليها محليا من طرف اللجان التقنية والسلطات العمومية والجماعة الحضرية لأكَادير،كما صادقت عليه اللجنة الوطنية للبيئة والذي يضم جميع القطاعات في مجال البيئة على المستوى المركزي، حتى تحد التدابيرالتقنية الحديثة والمتخذة في مشروع التطهيرالسائل بالمنطقة الشمالية لأكَاديربمدينة أنزا،من أية مضاعفات سلبية تتعلق بالروائح الكريهة والضوضاء. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المجلس البلدي السابق لأكَادير،قد صادق على تفويت القطعة الأرضية لفائدة الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات لإقامة محطات الضخ لتجميع المياه ومعالجتها.كما صادق المجلس البلدي الحالي في دورة يوليوز 2010على محضر الخبرة المتعلق بتفويت القطعة الأرضية التابعة للملك البلدي الخاص ذات الرسم العقاري عدد 45996/س مساحتها هكتار ونصف لصالح الوكالة حيث حددت الخبرة تقويم الأرض في 200 درهم للمتر المربع،للإسراع في إنجازهذا المشروع في أقرب وقت لإنهاء المعاناة الطويلة التي كابدها سكان أنزا من جراء تفاقم التلوث البيئي.