اطلع جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء بوجدة، على تقدم أشغال إنجاز الشطر الأولوي للتطهير السائل لمدينة وجدة والتي تبلغ تكلفتها 550 مليون درهم ، ودشن جلالته بالمناسبة أحد مكوناته والمتمثل في قناة تصريف مياه الأمطار ( د2 ) الرامية إلى حماية المنطقة الجنوبية لمدينة وجدة من خطر الفيضانات والتي تم إنجازها بغلاف مالي بلغ65 مليون درهم. وبهذه المناسبة ، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع الشطر الأولوي، والذي يرمي إلى تعميم الربط الفردي بشبكة التطهير السائل وتحسين الظروف الصحية للسكان والمحافظة على البيئة وحماية المنطقة الجنوبية لمدينة وجدة من خطر الفيضانات واقتصاد الماء بإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لأغراض فلاحية. ويتضمن هذا المشروع الطموح، الذي بلغت نسبة إنجازه سبعين بالمائة، أربعة محاور أساسية يهم أولها تجهيز الأحياء المدارية والناقصة التجهيز بشبكة التطهير السائل من خلال تعميم الربط بالشبكة لفائدة6250 منزلا ب31 حيا , ويتعلق الثاني بتأهيل وتقوية وتوسيع شبكة التطهير السائل عبر تجديد القناة (س6) بالحي الحسني بطول ثلاثة كيلومترات وتجديد المجمع الرئيسي (أ) غرب المدينة بطول6 ر3 كلم وإنجاز محطتين لضخ المياه العادمة. ويتعلق المحور الثالث بالشطر الأول من مشروع حماية مدينة وجدة من الفيضانات (178 مليون درهم)، الرامي إلى حماية المنطقة الجنوبية للمدينة، من خلال إنجاز قناة تصريف مياه الأمطار (د2 ) وتجديد الشبكة المتعلقة بها بطول حوالي10 كلم ، وتمديد قناة تصريف مياه الأمطار (د2) بطول5 ر1 كيلومتر، وتقوية القناة الرئيسية(س9) لتجميع مياه الأمطار بطول حوالي3 كيلومترات، وإنجاز8 أحواض لتجميع مياه الأمطار بسعة تتراوح ما بين3 آلاف متر مكعب و70 ألف متر مكعب، قادرة على تعبئة 133 ألف متر مكعب من المياه بصفة إجمالية. أما المحور الرابع، فيهم إنجاز الشطر الأول من محطة التطهير السائل لمدينة وجدة ويشمل عمليات إنجاز قناة لنقل المياه العادمة إلى محطة التطهير بحوالي سبعة كلم وإنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة بواسطة تقنية الأحواض المجهزة بنظام للتهوية ، على مساحة أربعين هكتارا وإنجاز منشآت تكميلية للمعالجة الثلاثية. ويساهم في تمويل الشطر الأولوي لمشروع التطهير السائل لوجدة، الذي يتم إنجازه خلال الفترة الممتدة من أكتوبر2008 إلى دجنبر2010 ، كل من البرنامج الوطني للتطهير السائل (100 مليون درهم) وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة (35 مليون درهم) والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة بغلاف مالي يصل إلى415 مليون درهم. ومن جانبها, تعد قناة تصريف مياه الأمطار (د2) وتجديد الشبكة المتعلقة بها، التي دشنها جلالة الملك، أحد مكونات الشطر الأول من برنامج حماية مدينة وجدة من خطر الفيضانات والذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة178 مليون درهم. وتضمن المشروع إنجاز قناة تصريف مياه الأمطار (د2 ) بشارع الحسن الثاني وتقوية الشبكة المتعلقة بها بشوارع سيدي امعافة وحي السلام، على طول10 كيلومترات لتصريف حوالي35 متر مكعب في الثانية من مياه الأمطار. ويشمل المشروع، الذي يرمي إلى حماية المنطقة الجنوبية لمدينة وجدة من خطر الفيضانات، إحداث نفق بطول كيلومتر واحد, وقناة بالإسمنت المسلح بطول9 كيلومترات، و85 ألف متر مكعب من الحفريات، و15 ألف متر مكعب من الخرسانة, و15 ألف طن من الحديد. وقد تم إنجاز هذا المشروع تحت إشراف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة بفضل قرض من البنك الأوروبي للاستثمار, بقيمة65 مليون درهم.