اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، بوجدة، على تقدم إنجاز العديد من المشاريع، التي جرت برمجتها برسم سنة 2010، في إطار برنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة وجدة، بغلاف مالي إجمالي يفوق 514 مليون درهم. (ح م) وقدمت لجلالة الملك شروحات حول تقدم إنجاز المشاريع المبرمجة برسم الفترة 2006 - 2009، التي تطلبت غلافا ماليا بقيمة 2 مليار و509 ملايين درهم، وأشرف جلالته بهذه المناسبة على تدشين ساحة "زيري بن عطية" بوجدة، التي بلغ الغلاف المالي الذي رصد لتهيئتها 19 مليون درهم. ويعكس الوقوف الشخصي لجلالة الملك على تقدم إنجاز هذه المشاريع حرص جلالته الموصول على تمكين رعاياه الأوفياء من ظروف السكن اللائق ومتطلبات العيش الكريم من خلال، على الخصوص، تعزيز البنيات التحتية الأساسية، وتحسين المشهد العمراني، والإطار المبني. وبالمناسبة ذاتها، قدمت لجلالة الملك شروحات حول تقدم إنجاز مختلف المشاريع، التي جرت برمجتها برسم سنة 2010 في إطار برنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة وجدة، التي رصدت لها اعتمادات مالية إجمالية تزيد عن 514 مليون درهم. وتتوزع هذه المشاريع على خمسة محاور رئيسية هي تعزيز البنيات التحتية (217 مليون درهم)، وتطوير المرافق الثقافية والرياضية (36 مليون درهم)، وتحسين ظروف السكن (151 مليون درهم)، ورد الاعتبار للمدينة العتيقة (90 مليون درهم)، والتجديد الحضري (20 مليون درهم). ويشمل محور البنيات التحتية تهيئة شوارع الحسن الثاني، ومغنية، وعلال بن عبد الله، ويوسف بن تاشفين، والشوارع المحيطة بالمدينة العتيقة، وتهيئة ساحات ثالث مارس، والقدس بالحي الحسني، والجوهرة والشريف الإدريسي، وكذا تهيئة خمس مساحات خضراء، وإنجاز شطر جديد من أشغال تقوية الشبكة الطرقية، فضلا عن توسيع شبكات الماء الصالح للشرب، والكهرباء، والتطهير السائل. ويهم محور تطوير المرافق الثقافية والرياضية بناء المسرح البلدي، وإحداث ثلاثة مراكز رياضية للقرب، فيما يشمل محور تحسين ظروف السكن، إنجاز شطر جديد من برامج السكن منخفض التكلفة، وإنجاز شطر من البرنامج العام للإدماج الحضري والاقتصادي والاجتماعي ل 22 حيا ناقص التجهيز بمدينة وجدة. أما محور رد الاعتبار للمدينة العتيقة، فيتضمن تهيئة ساحة باب سيدي عبد الوهاب (519 محلا تجاريا)، وإنجاز المحاور الطرقية المحيطة بالباب، وتهيئة ساحته العمومية على مساحة 2.7 هكتار، وإعادة بناء شطر من السور القديم، وإنجاز الشطر الثاني من مشروع سوق الخضر والفواكة (95 محلا تجاريا). ويشمل المحور الخاص بالتجديد الحضري، إنجاز الشطر الأول من مركب سكني بساحة "ثالث مارس". ويساهم في إنجاز مشاريع سنة 2010 من برنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة وجدة، وزارات الداخلية، والإسكان والتعمير والتنمية المجالية، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والصحة، والشباب والرياضة، والتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية. كما يشارك في إنجاز هذه المشاريع، كل من ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة أنجاد، والجماعة الحضرية لوجدة، وبريد المغرب، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والمكتب الوطني للكهرباء، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والوكالة المستقلة للماء والكهرباء، والتعاون الوطني، وشركة التهيئة العمران بوجدة، والوكالة الحضرية لوجدة. كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول المشاريع، التي برمجت خلال الفترة 2006 – 2009، في إطار برنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة وجدة، التي تتراوح نسبة إنجازها بين 75 في المائة، ومائة في المائة. وتتوزع الاعتمادات المالية، التي رصدت لإنجاز هذه المشاريع (2.509 مليار درهم)، بين مليار و678 مليون درهم لمحور البنيات التحتية (تهيئة الشوارع ومداخل المدينة والساحات العمومية، وتقوية شبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل وإحداث محطة تصفية المياه العادمة)، و425 مليون درهم لمحور تحسين ظروف السكن (إعادة إسكان قاطني دور الصفيح والدور المهددة بالانهيار، وبرامج السكن المنخفض التكلفة وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز)، و242 مليون درهم لمحور البيئة (إحداث مركز لتحويل النفايات الصلبة وتأهيل المطرح العمومي السابق وتهيئة واحة سيدي يحيى)، و99 مليون درهم لمحور المرافق الثقافية والرياضية، (بناء المركب الثقافي البلدي وأروقة الفنون، وقاعة مغطاة للرياضات، والمسبح البلدي، والملعب البلدي، وملعب الريكبي، وملعب ألعاب القوى، والملعب الشرفي)، و65 مليون درهم لمحور رد الاعتبار للمدينة العتيقة، (ترميم شبكة التطهير، والطرقات، وتدعيم البنايات المهددة بالسقوط، وإعادة بناء الأسوار التاريخية، وتهيئة الممرات الرئيسية، وإنجاز الشطر الأول من سوق الخضر والفواكه). إثر ذلك، أشرف جلالة الملك على تدشين ساحة "زيري بن عطية"، التي بلغ الغلاف المالي، الذي رصد لتهيئتها 19 مليون درهم. وتضمنت عمليات التهيئة، التي امتدت على مساحة 8000 متر مربع، توسعة رواق الفنون وفتحه على الساحة الجديدة، وتشييد مسرح للهواء الطلق، وبناء المدرجات، وبناء سبعة أقواس، ومجسمات فنية، وإحداث نافورتين، وتبليط أرضية الساحة بالرخام، إلى جانب أشغال الكهربة والتشجير. ويعد هذا المشروع، الذي استغرقت أشغال إنجازه 12 شهرا، ثمرة شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، ومجلس عمالة وجدة أنجاد. وفي اليوم نفسه، اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بوجدة، على مشروع إنجاز مسرح بلدي، بغلاف مالي يبلغ 35 مليون درهم. ويجسد هذا المشروع الجديد العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لقطاع الثقافة والفنون من خلال تقوية البنيات التحتية الثقافية، وتشجيع المواهب الإبداعية خاصة في صفوف الشباب . ومن شأن هذا المسرح، الذي يعد فضاء سوسيوثقافيا بامتياز، تحسين ولوج سكان مدينة وجدة إلى بنيات التنشيط الثقافي والفني، بما ينطوي عليه ذلك من تطوير للإمكانيات الفكرية والقدرات الإبداعية. ويروم هذا المشروع، الذي سيمتد على مساحة 6500 متر مربع، منها 4900 متر مربع مغطاة، تمكين مدينة وجدة والجهة الشرقية عموما من قطب خاص بالترفيه والتنشيط الثقافي والفني، قادر على احتضان التظاهرات الثقافية الكبرى الوطنية والدولية. وسيشيد المسرح، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 860 مقعدا، بساحة " ثالث مارس"، في إطار مشاريع محور تعزيز المرافق الثقافية والرياضية لبرنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة وجدة. ويضم المسرح البلدي قاعة للكواليس، وغرفا مخصصة للفنانين، وثماني ورشات، وقاعة لضيوف الشرف، وأربعة مداخل ومرافق أخرى. ويساهم في إنجاز هذا المشروع الكبير، الذي ستنتهي الأشغال به سنة 2012، كل من وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، ووزارة الثقافة، والجماعة الحضرية لوجدة، وشركة التهيئة العمران بوجدة.