اطلع جلالة الملك محمد السادس،يوم الثلاثاء بالقصر الملكي بتطوان، على عدد من مشاريع التنمية المندمجة التي تهم اقليمتطوان وعمالة المضيق الفنيدق، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر بمليار و18 مليون درهم . وهكذا، قدمت لجلالة الملك شروحات حول تقدم الأشغال بالبرنامج الوطني الثاني للطرق القروية على مستوى ولاية تطوان، والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب347 مليون درهم. ويتضمن البرنامج، الذي سيكون له وقع اقتصادي واجتماعي من خلال المساهمة في فك العزلة عن21 جماعة قروية تقدر ساكنتها بنحو50 ألف نسمة، بناء وتهيئة229 كلم من الطرق القروية. وسيمكن البرنامج من ربط 70 بالمائة من الساكنة القروية بالاقليم بطرق معبدة أو مهيأة في أفق2012 ، حيث تمت تعبئة الاستثمارات الخاصة بالبرنامج من خلال شراكة بين وزارة التجهيز (85 بالمائة) ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والجماعات المعنية (15 بالمائة). كما اطلع جلالة الملك على برنامج إعادة تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز ببلدية واد لاو،الذي تشرف عليه مجموعة التهيئة «العمران البوغاز». وقد بلغت تكلفة إنجاز الشطر الأول من هذا البرنامج, الذي سينجز في حدود18 شهرا،19 مليون درهم. وسيمكن البرنامج، الذي يستهدف سبعة أحياء، من تجاوز مجموعة من الاكراهات المتمثلة أساسا في نقص المرافق والبنيات التحتية وضعف التجهيزات الأساسية، وكذا من استغلال أمثل لمؤهلات البلدية, وخاصة السياحة والصيد البحري والفلاحة. وستستمر الاشغال بالبرنامج إلى حدود2011 ، ويتضمن تحسين المشهد الحضري وتهيئة الجوانب. كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول برنامج التأهيل الحضري لمدينة تطوان، الذي يتضمن بالأساس تهيئة الطريق الرابطة بين تطوان ومرتيل (9 ملايين و920 ألف درهم) وبناء سوق بمواصفات عصرية (12 مليون و300 الف درهم) وتهيئة شارعي الدارالبيضاء والقصر الكبير (13 مليون و500 الف درهم ) وتهيئة عدد من الأزقة (38 مليون و300 ألف درهم). ومن جانبها، ستستفيد بلدية مرتيل من مشروع مندمج للتهيئة رصدت له اعتمادات بقيمة سبعة ملايين و500 الف درهم، وستخصص هذه الاعتمادات لتهيئة ساحة المسجد (أعمال التكسية والانارة والفضاءات الخضراء)، بالاضافة الى تهيئة شارع مولاي رشيد على طول1800 متر وشارع ولي العهد . إثر ذلك قدمت لجلالة الملك شروحات حول مخطط التجديد الحضري لعمالة المضيق الفنيدق برسم الفترة الممتدة ما بين2008 و2011 ، والذي يهدف إلى تحسين إطار عيش الساكنة والارتقاء بجاذبية الموقع السياحي «تمودا باي» وتحسين جودة البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية والحفاظ على البيئة. وقد رصد لهذا المخطط غلاف مالي اجمالي يقدر ب287 مليون درهم ممول في إطار شراكة بين كل من المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ووكالة تنمية اقاليم الجهة الشمالية وبلديتي المضيق والفنيدق ومجموعة التهيئة «العمران البوغاز» وشركاء آخرين. وسيتم توزيع هذا الغلاف المالي ما بين127 مليون درهم مخصصة لمدينة الفنيدق و166 مليون درهم لمدينة المضيق، فيما تتوزع محاور التدخل ما بين تهيئة الساحات العمومية والفضاءات الخضراء والتأهيل الحضري والبنيات التحتية وبناء ممرات للراجلين وبناء مركز حضري جديد بالمضيق . واطلع جلالة أيضا على برنامج التأهيل المندمج للمضيق الفنيدق للفترة ما بين2009 و2012 بكلفة515 مليون درهم. ويتضمن البرنامج إنجاز238 مشروع موزعة أساسا ما بين32 مشروع اجتماعي و34 مشروعا ثقافيا و32 مشروعا رياضيا، بالاضافة إلى بناء30 مسجدا. وبخصوص توزيع الاعتمادات بحسب محاور التدخل، فقد تم تخصيص81 مليون درهم للقطاع الاجتماعي و70 مليون درهم للقطاع الثقافي و50 مليون درهم لقطاع التعليم و30 مليون درهم لقطاع الصحة و18 مليون درهم للمنشآت الترفيهية و112 مليون درهم للمنشآت الرياضية و130 مليون درهم لتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز.