اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بفكيك، على برنامج التأهيل الحضري لهذه المدينة، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 104 ملايين درهم. (ح م) ويتضمن البرنامج، الذي سينجز خلال الفترة ما بين 2010 و2013، مجموعة من المشاريع تشمل إعادة هيكلة وتأهيل أربعة عشر حيا من الأحياء ناقصة التجهيز (20 مليون درهم)، وترميم قصر لوداغير (25 مليون درهم)، وأشغال التهيئة الحضرية (55 مليون درهم)، التي تهم بالخصوص، عمليات تهيئة الشوارع الرئيسية، وبعض الساحات العمومية... الخ. كما يشمل البرنامج مشروع بناء مركب اجتماعي على مساحة إجمالية تبلغ 2100 متر مربع، باعتمادات مالية تصل إلى أربعة ملايين درهم. ويضم المركب فضاءات للتعلم ومحو الأمية، وأخرى للتكوين والأنشطة الثقافية. وسيجري إنجاز برنامج التأهيل الحضري لمدينة فكيك، الذي ستستفيد منه 12600 نسمة، في إطار شراكة تجمع ما بين وزارة الداخلية (34 مليون درهم)، ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية (41 مليون درهم)، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم المنطقة الشرقية (15 مليون درهم)، ومجلس الجهة الشرقية (7 ملايين درهم)، والمجلس الإقليمي لفكيك (7 ملايين درهم). كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع تأهيل مركز إيش، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 19 مليون درهم، والذي تستفيد منه 250 نسمة. ويشمل المشروع بناء مركب اجتماعي (2 مليون درهم)، وأشغال التهيئة الحضرية (5.5 ملايين درهم)، إلى جانب عملية إعادة إسكان قاطني قصر إيش (11.5 ملايين درهم)، والتي تهم تجهيز تجزئة سكنية (96 قطعة أرضية)، وبناء خمسين مسكنا اجتماعيا. ويندرج برنامج التأهيل الحضري لكل من مدينة فكيك ومركز إيش، ضمن برنامج شامل لتأهيل المدن والمراكز القروية بإقليم فكيك، رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 445 مليون درهم. ويهم البرنامج، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضي، بمدينة بوعرفة، مراسم التوقيع على اتفاقية الشراكة الخاصة بإنجازه، كلا من مدينتي فكيك وبوعرفة، وتسعة مراكز قروية بإقليم فكيك. ويساهم في تمويل هذا البرنامج، الذي تستفيد منه نحو 130 ألف نسمة، كل من وزارة الداخلية (181 مليون درهم)، ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية (158 مليون درهم)، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم المنطقة الشرقية (40 مليون درهم)، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب (35 مليون درهم)، ومجلس الجهة الشرقية (16 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي لفكيك (15 مليون درهم). ويندرج وضع هذا البرنامج، في إطار الجهود التي تبذلها السلطات والمصالح المختصة لمواجهة الإشكاليات والإكراهات العمرانية الكبرى، التي تعانيها مدن ومراكز إقليم فكيك، التي تتمثل أساسا في نمو عمراني غير مهيكل وغير متجانس وضعف أو غياب البنيات التحتية والنقص في المرافق العمومية والاجتماعية، وتدني جودة المشهد الحضري والإطار المبني وتدهور القصور. وفي اليوم نفسه، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشين دار للثقافة، جرى تشييدها بغلاف مالي يناهز ثمانية ملايين درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة التي تضم، بالخصوص، رواقا للمعارض، وقاعة للمحاضرات والعروض (160 مقعدا)، وقاعة متعددة الوسائط، وقاعة للمطالعة، وفضاء للطفل، وورشة للفنون التشكيلية. وتعد هذه الدار، التي شيدت على مساحة إجمالية تبلغ 2300 متر مربع، ثمرة شراكة بين كل من وزارة الثقافة، والجماعة الحضرية لفكيك، والاتحاد الأوروبي، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم المنطقة الشرقية، وعمالة إقليم فكيك.