كثيرا ما صور الرجال الفرنسيون أنفسهم على أنهم الأكثر فحولة في العالم. فقبل ستة أشهر فقط قال أكثر من نصفهم إنهم أفضل العشاق في الدنيا. وليس ذلك وحسب، وإنما وصفوا أنفسهم بأنهم الأذكى في أوروبا والأكثر فكاهة أيضا. لكن هذه الصورة اهتزت بالكامل بعد استطلاع للرأي أجرته الأسبوع الماضي مؤسسة «إيفوب» الفرنسية ونقلت نتائجه صحيفة التابلويد الشعبية البريطانية «اكسبريس» . فقد وصف نحو 75 في المائة من الرجال حياتهم الجنسية بأنها «تعيسة» وأن علاقاتهم بشركائهم من الجنس اللطيف متدهورة لهذا السبب. وقال 25 في المائة من هؤلاء إنهم يقدمون لزوجاتهم وصديقاتهم مختلف الأعذار تجنبا للمارسة الجنس، مثل الصداع أو الإرهاق المفرط أو الضغوط الجسدية والعقلية أو قرب غرفة النوم من غرف الأطفال وهكذا دواليك. وأقر نحو 50 في المائة منهم بأنهم ما عادوا يرغبون في الجنس. ونقل مراسل الصحيفة في باريس عن طبيبة أمراض النساء الفرنسية سيلفان ميمون قولها: «من الواضح أن الفرنسيين يعانون من مشاكل جنسية لا يودون الإفصاح عنها. لكن هذا الوضع يؤدي فقط لتدهور العلاقة بين الرجل وشريكته». ومضت تقول: «من المحتم للمرأة والحال هكذا أن تشعر المرأة بأنها غير مرغوب فيها. ومن جانب الرجل، فهو يعاني من مشاكل تتعلق بالعجز الجنسي فينحو لأن يصبح عدوانيا وعنيفا لأتفه الأسباب. من الطبيعي للغاية أن يعزف الرجل أو المرأة عن الجنس بعض الوقت. لكن استمرار هذا الشعور فترات طويلة يعني أن ثمة مشكلة ما وأن على المرء أن يطلب المشورة الطبية». ويبدو أن السلطات الطبية تأخذ مثل هذه الاستطلاعات على محمل الجد. فقد بلغ بها القلق حد أنها أعلنت البدء في حملة توعية جنسية في سبع من مدن البلاد على أيدي خبراء يقدمون المشورة في أفضل وسيلة لإعادة المخادع الى مجدها القديم.