مازالت معضلة نفايات معمل الحليب تلقي بظلالها بإقليم الفقيه بن صالح؛ فرغم النداءات المتكررة للسكان المجاورين وكذا الأحياء المتضررة، فضلا عن نقل هذا الإشكال/ الظاهرة عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، بل وطرحها كنقطة بمجلس النواب، وذلك قصد مطالبة الجهات المعنية بضرورة إيجاد الحلول الآنية لهذه الظاهرة البيئية الخطيرة التي تزداد تفاقما يوما بعد يوم، وبدرجة أكثر خطورة أثناء ارتفاع درجات الحرارة، حيث تنبعث من مصارف كانت تستعمل في أوقات سابقة لامتصاص الفائض من مياه السقي لا غير، لتصبح اليوم مطرحا رئيسا للنفايات السائلة الناجمةعن معمل الحليب بالفقيه بن صالح. ومن آثار وتجليات تلك الظاهرة البيئية الخطيرة، انبعاث روائح كريهة تزكم أنوف الساكنة، كما تصاحبها ظهور حشرات مضرة لصحة الإنسان والعباد، بالإضافة إلىتأثيراتها السلبية على الفرشة المائية والغطاء النباتي بشكل عام. هذا فضلا عن الأخطار الفتاكة التي باتت تشكلها تلك النفايات على ساكنة إقليم الفقيه بن صالح وبخاصة السكان القاطنين بالأحياء المجاورة لوحدة الحليب المذكورة. والخطير في هذا الأمركذلك أن تأثيرات تلك النفايات امتدت لتطال أحياء أخرى مجاورة، نزهة 1، نزهة2، بدر ووسط المدينة ؟؟...، كما لم تسلم المؤسسات التعليمية المجاورةهي الأخرى من خطر هذا التلوث الذي أضحى ظاهرة خاصة بتراب الإقليم نظرا لكثرة تناوله واستهلاكه مايزيد عن عقود من الزمن ... أمام هذا الوضع البيئي جد الخطير، يطالب عامة السكان عامل الإقليم الجديد بالتدخل لدى الجهات المسؤولة، وذلك من أجل حثها بضرورة معالجة هذا المشكل/ القنبلة، مع ضرورة التزام إدارة معمل الحليب بحماية البيئة الإنسانية والمحافظة عليها من خطر التلوث كما هو متعارف عليه دوليا، والتي أمست من ضمن الأشياء التي تهم البشرية جمعاء؛ وهنا لا بد من بذل مزيد من الجهود قصد تفادي الأخطار المحذقة بها والسيطرة على ما يحيط بها من عوامل التدهوروذلك انسجاما والتوصيات المتفرعة عن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة