طالب محمد نوار، كاتب فرع العيون، بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، في تصريح أدلى به يوم أمس لجريدة الاتحاد الاشتراكي، الصحافيين الإسبان المعتمدين بالمغرب، أن يكفوا عن ممارسة الوصاية على الجمهور الإسباني. جاء هذا التصريح على إثر البلاغ الذي أصدره فرع العيون، والذي استنكر فيه «الموقف الجماعي»، الذي اتخذوه بمقاطعة الندوة الصحافية التي نظمها القيادي في جبهة البوليساريو، مصطفى ولد سلمى ولد سيدي محمود، بالسمارة ، والتي أعلن فيها مساندته لمقترح الحكم الذاتي. وأخبر البلاغ أنهم تغيبوا عن هذه الندوة ، «في تنسيق تام بينهم، وكأنهم يعملون ضمن خلية مشتركة، ويخضعون لتوجيه سياسي موحد» ! وأضاف «من المعروف عن هؤلاء الصحافيين أنهم يهتمون بقضية الصحراء، ويتابعون عنها كل شاردة وواردة، ويقومون بنشر وبث ما يعتبرونه ملائما ومتماشيا مع توجهاتهم. ففي موضوع أميناتو حيدر، مثلا ، بقي هؤلاء « الصحافيون « أياما مقيمين في العيون، وحتى إذا لم تكن هناك مواضيع تستحق المتابعة، فإنهم يختلقونها عن طريق الإيحاء لبعض الشباب والأطفال بتنظيم تظاهرات صغيرة، في بعض الأحياء بنفس المدينة، ليقوموا بتغطيتها وتصويرها ! إن سلوك هؤلاء الصحافيين، لا يمت لأخلاقيات مهنة الصحافة بأية صلة، ولا يحترم القواعد المهنية التي تفترض الموضوعية والنزاهة، وليس انتقاء الأخبار التي تسيء للمغرب، مستعملين ازدواجية واضحة في المعايير. وبالإضافة الى انتهاك مبادئ أخلاقيات الصحافة، فإن هؤلاء يقومون بالتعتيم حتى على الرأي العام الإسباني والدولي، الذي من المفترض أنهم يقومون، في إطار اعتمادهم بالمغرب، بتقديم أخبار ومعطيات موضوعية حول ما يجري في المنطقة.» و ألح نوار « نستغرب أن الصحافيين الإسبان، الذين يعتبرون أنفسهم مدافعين عن حرية التعبير، يقومون بالعكس تماما، فنحن لا نطلب منهم الدفاع عن الموقف المغربي، بل ما نريده هو أن ينقلوا بموضوعية ما يقوله الصحراويون الوحدويون، كما ينقلون ما يقوله الانفصاليون، بل إنهم يضخمونه ، ويختلقون، في الكثير من الأحيان، قضايا وهمية».