لقاء مع دليلة حياوي احد من وجوه الهجرة بايطاليا وهي مقيمة بروما تدرس اللغة و الثقافة العربية في المركز الثقافي الاسلامي بالعاصمة الايطالية وقد ساهمت في العديد من الاعمال التلفزية والكتب لتعلم اللغة العربية كما تساهم في الحوار بين الديانات الذي يجري بايطاليا ، وتعمل كصحفية بعدد من المنابر العربية بالمغرب وايطاليا. { كممثلة لأحد الجمعيات بايطاليا ما ذا تنتظرين من هذا الملتقى النسائي؟ هذا اللقاء هو خطوة محمودة لتجميع النساء من مختلف مناطق العالم وفرصة لتبادل الرؤى والخبرات والمشاكل والحقوق لكن ما هو مأمول في نظري هو الاهتمام بالخلاصات التي سيسفر عليها الملتقى ومتابعتها لتتحقق وان تطبق حتى لا يكون هذا الملتقى للاماني والمتمنيات. { هل هذا الملتقى غير نظرتك الى المرأة المغربية بالخارج؟ من خلال عملي الجمعوي اعرف المرأة المغربية بالخارج لكن هذا النوع من الملتقيات يمكن ان يغير تصور البلد المضيف لنا كنساء . { ما هي التطورات التي عرفتها وضعية المرأة المغربية بايطاليا؟ ايطاليا كانت معروفة كلبد مصدر للهجرة واليوم هذا المجتمع يتأقلم مع وضعية جديدة كمجتمع أصبح بدوره يستقبل الهجرة من الخارج ووضعية المرأة المغربية بايطاليا هي جد خاصة لأنها توجد بين المطرقة والسندان هناك مطرقة العادات لأنها من مناطق محددة من المغرب ولم يتمكن من الحصول على تكوين ملائم يساعدهن بالهجرة مما يعرضهن للعزلة وهناك نساء أخريات يعانين من الاستلاب الاجتماعي والفكري .وهن بمثابة بوق يسمع الايطاليين ما ينتظرونه منهن وهو موقف يعود بعدم الدراية بالثقافة المغربية . { هل لك انشطة جمعوية باروما ؟ انا شاعرة،وكاتبة ومدرسة لغة وثقافة عربية والعمل الجمعوي بالنسبة لي هو تسابق على الكراسي والمناصب لهذا اقتصر على عملي الإبداعي. لنا جريدة تصدر ب 5 لغات بروما وهي موجهة للاجانب المستقرين بايطاليا وساهمت في انجاز برنامج تلفويوني من 150 حلقة مع الجامعة الدولية بروما .وتم توقيع اتفاق بين المغرب وايطاليا في هذا الاطار ،كما أنني الفت كتاب لتدريس اللغة العربية مع احد زميلاتي وادرس اللغة العربية ايضا بالجامع الايطالي الكبير وتعليم العربية لا يقتصر على المغاربة بل العرب من بلدان مختلفة من خلال العمل الذي نقوم به نكون صلة ربط بين هؤلاء المهاجرين وثقافة البلد الأصلي.. { هل يقتصر تدريسك للعربية على المغاربة والعرب ؟ لدينا بالمركز الاسلامي حوالي 300 تلميد من اعمار مختلفة ومن نشاطات علمية مختلفة ومن مهن متعددة ومنهم الايطاليين الذين تفرض عليهم مهنهم تعلم اللغة العربية والرومانية والصينية التي اصبحت لغات مفروضة على العاملين بالشرطة والتعليم الاولي بايطاليا. وهناك حب وتقدير لهذه اللغة بايطاليا وهو شيء يثلج الصدر في حين نلاحظ بعض الاصوات بالمغرب تحاول تجاوز العربية وفرض العامية كلغة كتابة. { ما هي التطورات التي تعرفها الجالية المغربية المقيمة بايطاليا؟ مستقبل الجالية يظل رهين بما يجود به المطبخ السياسي الايطالي عندما يكون اليسار بالسلطة هناك انفتاح علي الهجرة ومغاربة ايطاليا هم اكبر جالية من خارج الاتحاد الاوربي ، هناك اهتمام بالاندماج لدى الجاليات المهاجرة من طرف الايطاليين لكي يحصلن على اصوات هؤلاء المهاجرين اثناء الانتخابية . اما اليمين فيحاول ان يبني خطابه السياسي على معاداة الهجرة. بالنسبة للمستقبل فان الظروف صعبة سواء فيما يخص الوضع بايطاليا والتعامل مع الهجرة بصفة عامة لكن الجالية المغربية ليس لها من افق اخر الا الاندماج بهذا البلد وبناء مستقبلها به.