بمناسبة السنة الهجرية الجديدة 1431 تم بالمركز الثقافي ابن رشد بروما يومه الجمعة 18 دجنبر الجاري عقد جمع عام تأسيسي لجبهة المسلمين المعتدلين المقيمين بايطاليا حضرته نخبة من الشباب الفاعل في الحقل الجمعوي والذي يوحده هدف أساسي وحيوي يروم تحسين صورة الإسلام والمسلمين وإيجاد نقاط تقارب للتعايش مع باقي الديانات والأطياف الثقافية والسياسية وإشاعة لغة الحوار كما يرتضيه دستور ديننا الحنيف رسالة ومذهبا ومنهجا تواصليا يزيل الالتباسات ويقرب المسافات وكل ذلك للنهوض بأوضاع المهاجرين وخاصة المسلمين منهم وتسهيل اندماجهم داخل المجتمع الايطالي والتخفيف من حدة المخاوف والتهميش الذي قد يتعرضون له. في بداية حديثهم أجمع جميع الحضور على أن الظروف التي تطبع أحوال المسلمين بأوروبا عامة وايطاليا خاصة تستدعي دق ناقوس الخطر والاشتغال يدا في يد بمنهج جماعي لرد الاعتبار وإعطاء الصورة الحقيقية للدين الإسلامي كدين للسلام والتعايش والحوار كما يحث على ذلك الكتاب والسنة وليس كما يروج له دعاة الفكر المتطرف والظلاميين ممن يريدون خوصصة الإسلام وجعله مشاع بينهم وحدهم دون غيرهم ممن يخالفونهم الرأي ’ وبذلك تجدهم يسيئون لأنفسهم ولإخوانهم في الدين مما يجعل البلد المحتضن لهم العاملين بترابه يقابلهم بالريبة والتهميش. كما أكد السيد جمال بوشعيب أحد الأطر الحاضرة على انه آن الأوان أن تنهض كل القوى الحية المثقفة والغيورة على دينها وثقافتها عبر مختلف المدن الايطالية للعمل بقبضة رجل واحد لإعطاء صورة جديدة وايجابية عن الإسلام والمسلمين ولمواجهة غلواء الفكر المتطرف وإيجاد الحلول اللازمة للتعايش السليم بين مختلف الأجناس. وقد عرف الاجتماع تدخل جميع الطاقات الحية الحاضرة والتي أعربت جميعها عن وعيها والتزامها واستعدادها الانخراط في هذا المخطط الإصلاحي وتمنوا المجهودات والمبادرات الشجاعة التي تقوم بها بعض الأطر النسائية لصالح المهاجرين عامة والمسلمين خاصة و وغيرتهن عن الدين الإسلامي عكس ما يروج له الظلاميين الذين يعتبرون كل من لا يدور في فلكهم ملحد وخارج عن الملة والدين والزمن وحده كفيل بإبطال ادعاءاتهم . كما أكد الحضور تجندهم جسدا ونفسا واحدا متجانسا لرسم خطوات تغيير فعلي سليم ومؤثر يخدم الرسالة ويصحح الغامض والملتبس ويرتب الأدوار ويلمع صورة الإسلام الضائعة والباهتة. وقد تمت المصادقة على الانظمة الأساسية للحركة وتشكيل مجلس إداري سيتولى وضع وتتبع المخطط الوطني لهذه الحركة التي تتوخى تحقيق مجموعة من الأهداف • تيسير إدماج الطاقات الحية من الجاليات المسلمة في الحقل السياسي • خلق خلية إعلامية متعددة اللغات واضحة المعالم وقوية التاتير للتواصل مع مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والدولية لإعطاء صورة سليمة على الإسلام • خلق دار للنشر تابعة للحركة لتشجيع الطاقات المبدعة من الجاليات المسلمة والتعريف بها • فتح مراكز ثقافية حقيقية للتعريف بثقافات الجاليات المسلمة عبر كل الجهات الوطنية الايطالية • دعم سائر النشاطات الثقافية والفنية والرياضية التي من أهدافها الحفاظ على اللغة والثقافة العربية الإسلامية وصون الشباب من الجريمة والإرهاب والمخدرات وسائر ما يعيق تطوره واندماجه الاجتماعي العلمي والصحي • مساعدة المرأة المسلمة والمهاجرة مساعدة قوية من خلال برنامج خاص أو مشترك مع منضمات المرأة العالمية والإقليمية لنيل حقوقها وتربية أطفالها وبناء أسرتها بناء سليم يحفظ للعائلة كرامتها وشخصيتها الإسلامية ولفسح المجال أمامها للتطوير والتعليم • خلق فروع للحركة عبر كل التراب الوطني الايطالي لوقف زحف الفكر المتطرف وللحد من خطورته وأضراره وتاتيره إضافة إلى أهداف أخرى يمكن تحديدها وإقرارها من طرف لجان عمل تنفيذية تخضع لهيئة الإشراف التابعة للمجلس الإداري. وفي ختام هذا اللقاء وجهت السيدة مريم الودغيري بإسم المجلس الإداري دعوتها لعموم الجالية المسلمة بايطاليا دون إقصاء أو تهميش لأي احد للالتحام حول الحركة لإنجاح هذا المخطط الإصلاحي ويمكن لكل من يرغب في الالتحاق بالحركة وتمثيلها داخل المجال الجغرافي المتواجد به أن يتواصل مع المجلس الإداري ويقدم طلبه عبر البريد الالكتروني التالي : [email protected] mailto:[email protected]