احتفلت طولكرم الفلسطينية بالذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد الأديب والروائي غسان كنفاني، وذلك من خلال تنظيم ندوة عن حياته وأدبه وفكره المقاوم. وأبرزت الندوة ، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ، أن الشهيد غسان كنفاني كان مثالا لظاهرة ثقافية وسياسية وكفاحية، قلما تجود بها الساحة الأدبية الفلسطينية والعربية. ومن جهته اعتبر الأديب لطفي كتانة أن غسان كنفاني « جعل من الفن ثورة ومن الثورة فنا مقاتلا ولم تعرف حياته الفصل بين الفكر والممارسة» ، أما صبحي شحرور فقال إن أدب غسان كنفاني «أدب ملتزم بقضايا الجماهير « ، مشيرا إلى « أهمية قصصه ومكانته الأدبية بين مريديه ودوره الاجتماعي والسياسي والثقافي في الحياة الفلسطينية وريادته للرواية الفلسطينية الحديثة في الشتات والمنافي القسرية» . وأبرز أن أهمية الكتابات الروائية والقصصية لغسان كنفاني تنبع من كونها تصور الكارثة والمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني، وتنقل حياة التشرد والمعاناة والوجع الفلسطيني إلى حيز الرواية الفنية. وغسان كنفاني ، الذي ازداد بعكا سنة 1936 ، روائي وقاص وصحفي فلسطيني اغتيل في8 يوليوز1972 وهو في السادسة والثلاثين من عمره. له بالإضافة إلى رواية « عائد إلى حيفا القصة المشهورة « ، «رجال في الشمس « ، وأبحاث أدبية منها : «أدب المقاومة في فلسطينالمحتلة» و «الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال1948 -1968 « وفي أعقاب اغتياله تمت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة. وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات.