منذ مدة وسكان زنقة الضحى بحي الأندلس بوجدة يعيشون حالة من الرعب نتيجة التهديدات التي يتعرضون لها جراء تحول زنقتهم في بعض الأحيان، وفي ساعة متأخرة من الليل، إلى ساحة لتصفية الحسابات بين مروج للخمور، اتخذ من الخلاء الكائن خلف الزنقة المذكورة مكانا لتخزين السموم وترويجها وإقامة الجلسات الخمرية ليل نهار، مساندا من قبل بعض زبائنه، وبين شخص يروج بأنه يبيع مادة «السيليسيون»، والذي لا يتوانى في صعود سطح منزله الكائن بالزنقة المذكورة ومنه إلى أسطح المنازل المجاورة، ويبدأ في تبادل السب والشتم مع خصومه بكلمات نابية يندى لها الجبين ليتحول الأمر إلى تراشق بالحجارة يأخذ السكان نصيبهم منه، وكانت نتيجته في إحدى الليالي تكسير الزجاج الأمامي لسيارة أحد السكان. وفي كل مرة يتصل السكان برجال الأمن، إلا أن وصولهم المتأخر جعل هؤلاء يتمادون في إزعاج الساكنة، الشيء الذي دفع بهم إلى تقديم شكاية لدى وكيل الملك وأخرى لدى ولاية أمن وجدة قصد التدخل لوضع حد لهذه الممارسات، خاصة وأن زنقة الضحى كانت وإلى وقت قريب تعيش هدوءا تاما لا يكسره سوى لعب الأطفال. فهل ستتدخل العناصر الأمنية لإعادة الأمن أم ستترك الأمر للصدفة ؟