أسدلت محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الثلاثاء الماضي، الستار على قضية كانت معروضة على أنظار الغرفة الجنائية، يتابع فيها المدعو (م)، في عقده الثالث، كان رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسىوذلك لتورطه في جنايات السرقة الموصوفة بيد مسلحة، في حق امرأة مسنة ناهز عمرها 100 سنة، عمد إلى اغتصابها، وقتلها عمدا وبدم بارد. وخلال جلسات المرافعة، طالب دفاع أبناء الهالكة الثلاثة، المطالبين بالحق المدني، من الهيئة القضائية، إنزال أقصى العقوبات على المتهم، الذي قام، تحت تأثير مسكر ماء الحياة، بنحر الضحية من الوريد إلى الوريد، بعد أن اقتحم، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين 28 يوليوز 2008، مسكنها الكائن بدوار العبابسة، بجماعة كريديد، الخاضع لنفوذ قيادة أولاد عمران. وعند انتقال الضابطة القضائية لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور بالتاريخ المذكور، عاينت الضحية غارقة في بركة من الدماء، وممدة على جنبها الأيسر، وكانت ترتدي ثوبا مزكرشا. وجرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بسيدي بنور، فيما اهتدى المحققون إلى المتهم، المدعو (م)، الذي كان عرض الضحية، منذ خمسة أشهر للسرقة. وإثر تدخل الفاعل ووالده لدى الهالكة، سامحته، ولم تسجل أي شكاية في الموضوع. وكانت تقطن قيد حياتها، بمفردها بالدوار، وكان أحد جيرانها يتكفل بها، في ظل غياب أبنائها الثلاثة المقيمين بالدارالبيضاء وسلا. وفور استكمال الإجراءات المسطرية، أحالت الضابطة القضائية المتهم، في حالة اعتقال، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، الذي تابعه، طبقا للفصول 486، و509، و392 من القانون الجنائي. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الجماعات القروية والدواوير الخاضعة لنفوذ إقليم سيدي بنور، تعرف استشراء تجليات الانحراف، وترويج مخدر الشيرا والأقراص المهلوسة وماء الحياة. وكان أخيرا دوار بجماعة أولاد عمران، مسرحا لجريمة قتل بشعة، خلال ليلة ماجنة حمراء، كان يحييها ثلاثة أشخاص، وكان يؤثثها احتساء "الماحيا"، وممارسة الجنس مع عاهرتين من مركز أولاد عمران. كما كان مروجان للسموم لقيا، أخيرا، مصرعهما بخميس الزمامرة، كانا على متن دراجة نارية، بحوزتهما سكين من الحجم الكبير، وبكمية من المخدرات، كانا يعتزمان ترويجها في واضحة النهار، في النقط التي اعتادوا التردد عليها بتراب جماعة الزمامرة.د بعد أن اقتحم في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين 28 يوليوز 2008 مسكنها.