تسبب يوم الأحد الماضي، مقطع الطريق السيار بين سيدي علال التازي ومدينة القنيطرة في عدد من حوادث سير خلفت قتلى ومصابين إصابات خطيرة. وحصدت هذه الطريق، حياة طفل توفي متأثرا بجروحه البليغة بمستشفى الإدريسي، كان رفقة أسرته المغربية القادمة من إسبانيا متوجهة إلى مدينة بني ملال متأثرا بجروحه. كما قتلت ذات الطريق، قبل ذلك، شقيقته البالغة من العمر عشرين سنة، توفيت على الفور عندما انقلبت السيارة التي كانت تقلها رفقة أربعة آخرين من أفراد أسرتها على الطريق السيار على بعد 10 كيلومترات من مدينة القنيطرة. هذا، وقد تم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، تسجيل عبور70 ألف شخص و20 ألف سيارة من ميناء الجزيرة الخضراء في اتجاه المغرب، إضافة إلى أزيد من مائة من الحافلات في اتجاه الموانئ المغربية. ذات المقطع الرابط ما بين سيدي علال التازي ومدينة القنيطرة، كان سببا في انقلاب سيارة على مستوى سيدي علال التازي، مما تسبب في وفاة الصحافي والناقد السينمائي نور الدين كشطي وإصابة المخرج ومدير التصوير يونس الرگاب، الذي أصيب بكسر على مستوى القفص الصدري، وآلام قوية على مستوى الظهر. وقالت الممثلة هدى صدقي، التي كانت تستقل ذات السيارة رفقة زوجها المصور التلفزيوني عماد صابر، في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» [عدد أمس]، أن الحادثة، التي كانوا ضحيتها كانت الرابعة صباح الأحد في ظرف لم يتجاوز الساعة فقط، مما جعلها تفكر في مقاضاة الشركة الوطنية للطرق السيارة الساهرة على صيانة المقطع المتسبب في الحادث، في إشارة إلى الحجارة الصغيرة «المزرار»، التي قد تكون سببا في انقلاب السيارة. بالمقابل، فإن كثافة حركة المرور جراء أنشطة المسافرين خلال فصل الصيف تسببت في وقوع الكثير من الحوادث الخطيرة والمميتة. وحسب إدارة الأمن الوطني، فإن الأسبوع المنصرم كان هو الآخر مثل ما سبقه من أسابيع السنة داميا. فقد عرفت مسارات المدارالحضري 966 حادثة سير بدنية، حصدت روح 18 مواطنا، فيما أصيب 1306 آخرون بجروح، 63 منهم إصاباتهم بليغة.