وضعت دراسة هولندية الشبان ذوي الأصول المغربية في أعلى قائمة مرتكبي الجرائم بالبلد، حيث أشارت إلى أن أكثر من نصفهم ارتكبوا جريمة واحدة على الأقل قبل بلوغهم سن الثانية والعشرين! واعتبرت الدراسة، التي نشرتها «مجلة علم الإجرام» الهولندية، أن معدل المرات التي يتعرض فيها الشبان المغاربة للاعتقال يصل إلى 4.1 ، مشيرة إلى أن 14 بالمائة من الشبان الهولنديين الذين شملتهم الدراسة، بمن فيهم المغاربة وغيرهم، تم استدعاؤهم من طرف الشرطة مرة واحدة على الأقل في قضايا إجرامية، وتصل هذه النسبة إلى 20 بالمائة بين الشبان الهولنديين الذكور لوحدهم، في حين ترتفع لتصل إلى 54 بالمائة في أوساط الشبان المغاربة الذكور. وفي المقابل، تسجل هذه المعدلات تراجعا في أوساط الإناث، إذ لا تتجاوز تلك النسبة 5.4 بالمائة. وحسب الأرقام الواردة في الدراسة، فإن 4.1 من المراهقين المغاربة تلقوا استدعاءات من طرف الشرطة وهم في سن مبكرة، إذ لم يكونوا يتجاوزون السابعة عشرة من العمر عندما تم الاشتباه بهم في قضايا الإجرام. أما الفتيات المغربيات، فقد سجلن ارتفاعا في نفس النسبة مقارنة مع نظيراتهن الهولنديات (16.6 بالمائة مقابل 4.5 بالمائة)، وهي النسبة التي تم تسجيلها أيضا في أوساط الفتيات المنحدرات من أصول مهاجرة أخرى كالسورينام وجزر الأنتيل. ومن الواضح أن بعض الجهات المعارضة لوجود المهاجرين تستغل مثل هذه الدراسات لتبرير توجهاتها، وهو ما حاول رئيس تحرير المجلة الهولندية نفيه في تقديمه للدراسة، بالقول إن الأرقام المنشورة «لا تسعى لرسم صورة سلبية عن المغاربة أو التسبب في المشاكل».