في حالة نفسية سيئة، وبصوت أجش، حمل لنا بوبكر حواش رقم بطاقته الوطنية د 751196، ما يشعر به من إهانة جراء ما تعرض له من اعتداء بالضرب المبرح في الشارع العام وأيضا ما تعرض له بعد ذلك من اعتقال دام لأكثر من ساعة بمحضر الشرطة ، ملتمسا صياغة ذلك على شكل رسالة مفتوحة إلى وزير العدل ومدير الأمن الإقليمي هذا نصها: «حوالي الحادية عشرة من ليلة الاثنين 31 ماي 2010 ، وبسبب مشادة كلامية بسيطة بيني وبين زبون إحدى مقاهي ساحة الهديم، تدخل الشرطي «ج» فانهال علي ضربا وركلا أمام الملأ ، ثم قيد يدي بالأصفاد، وقادني صحبة ثلاثة من رجال الأمن. كانوا بمعيته إلى مخفر الشرطة بالهديم ، وهنالك أكمل حصة تعذيبي، واهانتي، رغم توسلاتي، وتوسلات كثير ممن حضروا واقعة جلدي بالشارع واعتقالي، ولا لشيء إلا لان من دار بيني وبينه تلك الملاسنة البسيطة ، هو جار لرجل الأمن الذي اعتدى علي. ومكثت مكسور النفس، مجروح الكرامة بالمخفر مكبلا زهاء ساعة قبل أن يتم نقلي إلى الدائرة الأولى للأمن، قصد تحرير محضر لمتابعتي والزج بي في المعتقل كأي مجرم،لكن شهامة من كان بيني وبينه ذلك النزاع التافه، ونظرا لمعاينته لحجم الاعتداء والاهانة التي تعرضت لها على يد الشرطي ابن حيه، رق لحالي فرفض الامتثال للشرطي في تحرير محضر بمتابعتي، وأنذاك أخلي سبيلي بعد منتصف الليل وأنا في حالة نفسية وجسمية سيئة. وقد عرضت نفسي على الطبيب حيث تسلمت شهادة طبية عدلية حددت مدة العجز دون مضاعفات في ستة وعشرين يوما. وأنا إذ ابسط أمامكم «السيد وزير العدل ، والسيد مدير الأمن الوطني»، هذه الواقعة المؤلمة، فلأني آمل أن تبادروا بفتح تحقيق في موضوع ما تعرضت له من اعتداء كان بطله رجل أمن».