اعتباراً من يومه الاثنين، يمكن لعاشقي محمود درويش، أن يستعيدوا بعضاً من ذكريات الأمسيات التي لطالما أحياها الشاعر الفلسطيني الراحل، في ساحة تحمل اسمه في قلب العاصمة الفرنسية باريس. فبالقرب من المكان الذي اختاره درويش للعيش فيه، وتقديراً لإبداعاته الشعرية التي كانت كثيراً ما ترافقها عروض فنية وغنائية، يدشن عمدة باريس، برتران دولانوي، ساحة «محمود درويش»، بحضور رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس. ونالت أعمال درويش، الذي توفي في غشت 2008، عدة جوائز بما فيها وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي عام 1993، كما تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات، وبات يعتبر من أكبر شعراء القرن العشرين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن رئيس السلطة الوطنية سيشارك، خلال زيارته الرسمية لباريس، في تدشين «ساحة محمود درويش»، في وقت مبكر من صباح الاثنين، والذي من المتوقع أن يحضره أيضاً عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية، وسكان العاصمة الفرنسية. وصادق المجلس البلدي لمدينة باريس، في أبريل 2010، على قرار إطلاق اسم محمود درويش على إحدى ساحات العاصمة الفرنسية، بعدما أثار «شارع بن غوريون» موجة انتقادات واسعة، من جانب نواب وجماعات متضامنة مع الفلسطينيين، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. وجاء قرار تسمية «ساحة محمود درويش»، تقديراً للشاعر الفلسطيني الراحل، الذي ترك بصماته على الأمسيات الشعرية، والذي طالما رافق شعره كبار المغنيين والموسيقيين، وتحديداً الفنان اللبناني مارسيل خليفة، والثلاثي الموسيقي الفلسطيني الإخوة جبران، سواء في قصر «الأونيسكو»، أو على مسارح باريس الشهيرة.