خلال مشاركتي ضمن فعاليات المهرجان الوطني للقصة المغربية القصيرة، التي نظمها المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب أيام 14-15 ماي 2010 بمدينة بني ملال، قدمت ورقة تعريفية حول كتابي «قبعة الساحر قراءات في القصة القصيرة بالمغرب» في الجلسة النقدية المبرمجة تحت عنوان: تجارب نقدية قصصية جديدة. وكانت هذه الورقة/الشهادة تحمل عنوانا هو: « قبعة الساحر: قراءات في القصة القصيرة بالمغرب» في التصور والبناء والآفاق حاولت خلالها تقديم صورة مصغرة عن تجربتي المتواضعة جدا، في نقد القصة القصيرة، وبينت، خلال ذلك، بعض دوافع واختيارات القصة القصيرة كمجال للقراءة والنقد، كما وضحت، إلى حد ما، بعض الرهانات النقدية للكتاب، بناء وتصورا وأفق انتظار. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورقة تعريفية ليس إلا، وقد استندت في بعض مقاطعها الواصفة للكتاب، إلى قراءة تقديمية سابقة، لم تنشر، كان قد قام بها الصديق الناقد الأدبي محمد معتصم مشكورا، حين صدور الكتاب في أوانه، وذلك يوم 19 أبريل بإحدى المقاهي الأدبية بسلا، لخص فيها محتوى وبناء الكتاب، كما أثنى على صاحبه قائلا: « ويبقى في الأخير إعادة التأكيد على أهمية صدور كتاب «قبعة الساحر» لأنه دليل آخر على اهتمام النقد الأدبي بجنس القصة القصيرة في المغرب، إسهامه جنبا إلى جنب المبدعين في إضاءة الطريق المعتم واستشراف الآفاق الرحبة لهذه المغامرة الإبداعية». وهو ما يجعلني أعتز به قارئا وناقدا، وصديقا قبل هذا وذاك. غير أنه، حين بادرت بنشر الورقة/الشهادة بجريدة الاتحاد الاشتراكي، سقطت سهوا تلك الإحالة المضيئة إلى لمسة الناقد الأدبي محمد معتصم. وبمجرد ما اتصل بي، مستفسرا، عبر الهاتف المحمول، سارعت إلى استدراك الخطإ الأدبي، غير المقصود طبعا، وأرسلت طلبا إلى الصديق سعيد عاهد لتخصيص حيز للاستدراك والاعتذار، وهو ما حصل بالفعل. كما لم أنس أن أراسل أصحاب الموقعين الإلكترونيين: «الفوانيس» و»المحلاج» اللذين لم يبطئا، مشكورين، في استدراك الإحالة اللازمة. أما موقع «دروب» فقد توليت أمره بنفسي. http://kisa.alfawanis.com/index.php?option=com_content&task=view&id=388&Itemid=1 http://www.almihlaj.net/site/news.php?action=view&id=788 وعليه، آمل ألا يكون سوء التفاهم هذا، ذريعة لترويج أمر «سرقة أدبية» غير مبررة أصلا، لأني أعتز بالناقد الأدبي محمد معتصم وأقدر فيه إنصاته للأصوات الجديدة، وله مني اعتراف بالفضل والسبق في غمار النقد القصصي. ويكفيني شرفا أن يكون كتابي «قبعة الساحر» أحد المحطات، التي توقف عندها بالقراءة والمتابعة، ولن يخجلني أبدا أن أحيل إليه، مرجعا نقديا في القصة القصيرة. فالأدب أخذ وعطاء وأخلاق أيضا. ويشهد الأصدقاء، ممن حضروا المهرجان أنني ذكرت اسما نقديا افتقدناه في الجلسة النقدية المذكورة، وكان مدعوا بدوره لتقديم ورقة حول تجربته النقدية، كان هو اسم: محمد معتصم الناقد الأدبي. فإكراما للصداقة والأصدقاء، جاء هذا التوضيح.