تتسبب نسبة النمو الديمغرافي المرتفعة، والصناعات الفلاحية، باقي الصناعات التحويلية، وضعف البنية التحتية، واتساع خريطة السكن غير اللائق، واستنزاف الثروات الطبيعية، في تعطيل أي نمو مستديم بالجهة... ويمكن تحديد المشاكل البيئية في المنطقة، من خلال خريطة مفصلة، تتوزع الى عشرة تحديات كبرى. 1) مشكلة الربط مع شبكة الصرف الصحي، التي لاتتجاوز في عدن المنطقة كلها الثلث، مع تسجيل تفاوت بينها. حيث، يصل الى %63 بني ملال، %80 بالفقيه بنصالح، %20 بزاوية الشيخ، %68 بأولاد عياد، %70 بالقصيبة، %85 بقصبة تادلة، %75 بسوق السبت، %85 بأزيلال و%75 بدمنات، وكل المخلفات ترمى في المجاري الطبيعية للأودية (أم الربيع / أ. ليلي / دي / عريش) او في حفر غير مراقبة. 2) درجة السلامة في المياه مقلقة، حتى وان كانت %60 من المياه المستعملة المراقبة جيدة، فإن الفرشة المائية لبني عمير، وبني موسى جد سيئة، وهذا رغم توفر المنطقة على مصادر مياه هامة. 3) تمة خطر داهم، يتمثل في تدبير الثروة الغابوية بنسب عالية. 4) اتساع مجالات التلوث سواء المتعلقة بالارض والفرشة المائية والهواء. 5) اتساع انجراف التربة، خاصة في المناطق الجبلية، مما يتسبب في فيضانات.. 6) التحديات التي تواجه الفلاحة، على مستوى ضياع الماء، وعدم حسن استعمال المواد الكيماوية، ثم مشاكل تدبير السقي بشكل علمي مفيد.. 7) يعتبر التخلص من فضلات وأزبال المدن، تحديا بيئيا هائلا بالجهة، بل إنه واحد من النقط السوداء بها. مثلما ان المذابح العمومية توجد في حالة مقلقة من حيث السلامة البيئية، وكذا مجالات التخلص من مخلفات المستشفيات والمصانع. (202 طن ثم A390 طن بالتابع). 8) مشاكل السكن غير اللائق والسكن العشوائي، التي تتسبب في مخاطر حقيقية تتهدد البيئة، خاصة في مدن بني ملال، ودمنات. وتضم المنطقة 700 دور صفيح و10 آلاف سكن عشوائي، وتتفاقم هذه المشاكل في أزيلال ودمنات. 9) تلويث الهواء بنسب عالية، وكذا استنزاف الثروات الطبيعية على مستوى الرمال وتدمير الجبال من خلال مقالع الادجار غير المنظمة والعشوائية. 10) كل ذلك، ينعكس بفاتورة عالية على المجال الصحي، حيث تسجل نسب عالية للامراض التنفسية وارتفاع الضغط وانواع من السرطانات.