أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، أن التحولات السريعة التي يعرفها عالم اليوم والانفجار المعرفي الذي اكتسح مختلف المجالات الانسانية والعلمية والتكنولوجية، يفرض على المدرسة الاهتمام أكثر بإعداد المتعلم للتكيف مع هذه التحولات. وأضافت، في كلمة ألقتها خلال افتتاح المنتدى الجهوي للتربية والتكوين الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز على مدى يومين في موضوع «مهن المستقبل وفرص إقلاع اقتصاد المغرب»، أن التهييء لمهن المستقبل أصبح حاليا أمرا بالغ التعقيد، الشيء الذي دفع الوزارة الى جعل مشاريع البرنامج الاستعجالي تترجم الى ممارسات عملية تجعل المتعلم في صلب منظومة التربية والتكوين. وقالت إن البرنامج الاستعجالي أفرد مشروعا خاصا للارتقاء بمجال التوجيه التربوي وتحسين خدماته عبر مقاربة تسعى الى توعية المتعلم بالعلاقات المتشعبة بين النظامين التكويني والمهني وإكسابه مهارات تؤهله للتموقع في عالم متغير وتجعله فاعلا واعيا بمسؤوليته عن تعلماته واختياراته التربوية والمهنية، مبرزة أن توفير الظروف المواتية ووسائل التعلم والتنشئة الاجتماعية يتطلب انخراطا واعيا لكل المتدخلين، خاصة المهنيين لمساعدة المتعلمات والمتعلمين على استكشاف الحياة المهنية ومتطلباتها. وتميز برنامج هذا المنتدى، بتنظيم معرض ضم 24 رواقا خاصا بالمدارس العليا والمؤسسات الاقتصادية، إضافة الى تنظيم ندوات تتناول مواضيع تهم الأوراش الكبرى للمملكة كمخططات المغرب الأخضر والمغرب الرقمي والطاقة الشمسية والتنمية المستدامة واستراتيجيات التكوين. شارك في هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع مركز الأقسام التحضيرية ابن تيمية وجمعية آباء وأولياء هذه المؤسسة، القطاعات الحكومية المعنية والمدارس العليا والجامعات والمؤسسات الاقتصادية والهيآت المهنية والاقتصادية والجمعوية والمنظمات غير الحكومية المهتمة.