مبادرة المؤسسة مكنت من بناء وتجهيز 60 مركبا مدرسيا استفاد منه حوالي 8000 تلميذ وتلميذة على الصعيد الوطنيالعابدة تقطع الشريط الرمزي إيذانا بافتتاح المدرسة (خاص) افتتحت يوم الاثنين المنصرم، بوالماس (إقليمالخميسات)، مدرسة ابتدائية، شيدت ضمن برنامج "مدرسة.كوم"، من طرف مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وتتكون المدرسة التي افتتحتها لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، من أربع حجرات، وقاعة متعددة الاستعمال، وقاعة للأمازيغية، وقاعة للإعلاميات، وإقامة للسكن، ومرافق رياضية. ويندرج بناء هذه المدرسة، التي اسقبلت هذه السنة سبعين تلميذا وتلميذة من مستويات التعليم ما قبل المدرسي، والسنة الأولى والثانية ابتدائي، ضمن جهود النهوض بالمجال التعليمي، خاصة بالوسط القروي، في إطار برنامج الوحدة التربوية "مدرسة.كوم". وأوضحت لطيفة العابدة، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن بناء هذه المدرسة يندرج ضمن مخطط تعميم التعليم الأولي، وتفعيل الإجراءات الإصلاحية التي أقرها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مشيرة إلى أن من شأن برنامج "مدرسة .كوم"، المساهمة في المجهود الوطني للنهوض بقطاع التربية والتكوين، وتأهيل المدرسة المغربية والرفع من جودة التعليم. وأضافت أن هذه المبادرة، التي تعد نموذجا ناجحا، وتشمل عدة مستجدات تربوية، مكنت من بناء وتجهيز 60 مركبا مدرسيا، استفاد منه حوالي ثمانية آلاف تلميذ وتلميذة على الصعيد الوطني. من جهته أوضح إبراهيم بنجلون، متصرف مدير عام البنك المغربي للتجارة الخارجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بناء وتجهيز هذه المدرسة، الذي كلف نحو مليوني درهم، يندرج ضمن التمويلات الداخلية لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، مضيفا أن هذه المبادرة تنضاف إلى مبادرات أخرى تروم تقوية وتوسيع البنيات البيداغوجية والتربوية الجديدة. يشار إلى أن لطيفة العابدة تفقدت عقب افتتاح المدرسة، رفقة وفد يضم وزراء، ومنتخبين، وفعاليات محلية، أشغال بناء الثانوية الإعدادية (محمد الناصر). وكانت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، وقعت، أخيرا، بالمقر المركزي للبنك في الدارالبيضاء، اتفاقية شراكة لفائدة برنامج تنمية التكنولوجيات الحديثة، وتطوير برنامج "المدرسة الرقمية القروية"، لسنوات 2009 2011، في مدارس شبكة "مدرسة. كوم"، التي تشرف عليها المؤسسة في الوسط القروي. وقالت ليلى أمزيان بنجلون، رئيسة المؤسسة، في كلمة بالمناسبة، إن الاتفاقية ترمي إلى تطوير التمدرس في الوسط القروي، بإدخال التكنولوجيات الحديثة على المناهج، في 60 مدرسة، ضمن المدارس التي تشرف المؤسسة عليها، وتوجد في 18 نيابة للتعليم، وهي خاصة بتعليم الأمازيغية. وأبرزت أمزيان أهمية الاتفاقية الموقعة، التي تجسد اهتمام مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية بالمسألة التعليمية، خصوصا في الوسط القروي، الذي يحتاج، مثله مثل الوسط الحضري، إلى تعميم ثقافة التكنولوجيات الحديثة، والانفتاح على العالم الرقمي. ويستهدف برنامج "المدرسة الرقمية القروية" 8500 تلميذ، و360 مكونا، و32 مفتشا، و120 مديرا ومديرا مساعدا، وتبلغ الكلفة الإجمالية للبرنامج 12 مليونا و117 ألفا و900 مليون درهم، ساهمت فيها إحدى المؤسسات ب 2 مليون درهم، ومن المقرر أن ينفذ البرنامج على 3 مراحل، للفترة الممتدة من 2008 على 2011، ويهم في المجموع 60 مدرسة، ضمن شبكة "مدرسة. كوم"، بمعدل 20 مدرسة في كل شطر.