وقعت شركة "ميديتيل" للاتصالات، أول أمس الخميس بالدارالبيضاء، اتفاقية شراكة مع جمعية "الجسر" والأكاديميات الجهوية لمدن الدارالبيضاء، ومراكش، والشاوية ورديغة، وطنجة وتطوان، لدعم 15 مدرسة ابتدائية بضواحي المناطق الحضرية، وبالمجال القروي، بمبلغ 2.25 مليون درهم، وسيستفيد من هذه المبادرة حوالي 1500 تلميذ وتلميذة. وقال محمد المنجرة، المدير العام لميدتيل، بمناسبة حفل التوقيع، إن هذه "الخطوة تهدف إلى تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات المدرسية، التي سيشملها الدعم، إلى جانب تهيئة وتجهيز المكتبات، وقاعات الوسائط المتعددة (المعلوميات) داخل هذه المؤسسات، مع ضمان تكوين المدرسين في مجالات تكنولوجيا المعلوميات والاتصال، وتنظيم أنشطة موازية للمقررات الدراسية". وأوضح المنجرة أن هذا البرنامج، الذي أطلق عليه اسم "ميدي مدرسة"، يندرج ضمن التعبئة العامة في قطاع التعليم، باعتباره "أحد المحاور الرئيسية للعمل المواطناتي لميدتيل"، مؤكدا أن "المبادرة تترجم التزام هذه المجموعة في حملة مكافحة الهدر المدرسي، وتبرز انخراطها في التنمية السوسيو اقتصادية للمغرب". واعتبر المنجرة أن استثمار ميدتيل في التربية والتكوين هو استثمار في مستقبل المغرب، مشيرا إلى أن المبادرات الاجتماعية لهذه الشركة تهم ثلاثة محاور رئيسية، تتعلق بالتكوين والتضامن والثقافة، مشيرا إلى أن ميدتيل تربطها علاقات مع وزارة التربية الوطنية والأكاديميات التعليمية، بهدف دعم المدرسة الرقمية، لتقليص الهوة في المجال المعلومياتي. وفال إن ميدتيل ساهمت، في مناسبات عدة، في مكافحة الهدر المدرسي، من خلال عملية محفظات، التي استفاد منها زهاء 25 ألف تلميذ. وبخصوص محور التضامن، أبرز المنجرة أن ميدتيل تعتبر شريكا لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، كما تحدث عن دور الشركة في تدعيم البنك الغذائي، وجمعية السلام. وثقافيا تطرق إلى حضور ميدتيل في تدعيم المهرجانات الفنية والموسيقية، مصلتمتار، وكناوة، والموسيقى الروحية. وحول "ميدي مدرسة"، أضاف أن ميدتيل تعتزم المشاركة الفعلية في تدبير هذه المشاريع، والحضور في لجان تدبير المدارس المعنية، التي اختيرت من قبل أكاديميات وزارة التربية الوطنية لاحتضان هذه الأوراش. من جهته، قال عباد الأندلسي، رئيس جمعية "الجسر"، التي تعمل على تعبئة المقاولات لتدعيم الفضاءات المدرسية، إن دخول المقاولة على خط دعم المدرسة المغربية يعتبر انخراطا في النهوض بجودة المنظومة التعليمية بالمغرب، مبرزا أن الدعم لا يتوقف عند الجانب المادي، بل يتجاوزه إلى انفتاح المقاولة على محيطها، من أجل الاستفادة من كفاءاتها. وأضاف أنه، باحتضان ميدتيل ل15 مدرسة جديدة، أصبح عدد المؤسسات التعليمية المستفيدة من هذه المبادرات يبلغ حاليا مائة مدرسة. وعرف هذا اللقاء مداخلات لمدراء الأكاديميات المستفيدة من هذه المبادرة، الذين أجمعوا على أهميتها، وجدواها في الدفع بالمدرسة المغربية نحو الآفاق المرجوة.