سيتم يومه الأربعاء بالدارالبيضاء افتتاح المناظرة الأولى للصناعة التي ستشهد التوقيع أمام جلالة الملك على مجموعة من الإتفاقيات الهامة في القطاع الصناعي، وهي اتفاقيات قطاعية ستشكل تكملة لما تم توقيعه من تعاقدات الميثاق الوطني للاقلاع الصناعي الذي دخل مراحل متقدمة وحاسمة من التفعيل والأجرأة. وقال أحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، في حوار أجرته معه «الاتحاد الاشتراكي»، إن المناظرة الأولى للصناعة تعد مناسبة لاستعراض ما تم تحقيقه حتى الآن من برنامج الإقلاع الصناعي، مؤكدا أن الحصيلة في مجملها كانت إيجابية. وأضاف الشامي أن هناك مجالات تحققت فيها نتائج مهمة، كما أن بعضها الآخر لايزال يشكو بعض التعثر الذي يعود أساسا إلى الظرفية الدولية، والأزمة الاقتصادية العالمية، وإلى إكراهات الانطلاقة الأولى، شأن أي مشروع أو برنامج جديد. واعتبر وزير الصناعة أن هناك أشياء مهمة تحققت في جوانب معينة تتعلق خصوصا بتنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة، وبالتكوين، وإعداد وتهيئة المناطق الصناعية المندمجة، وكذا مناخ الأعمال الذي سيمكن من التقدم أكثر. أما في مجال المهن الدولية للمغرب فقد تحقق تقدم لا بأس به، رغم بعض التأخر الحاصل نتيجة التريث لإرساء بنيات أساسية للمصاحبة المتينة والمضمونة. و بالنسبة لقطاع النسيج ، فيؤكد الوزير أنه عكس القطاعات الأخرى عرف بعض التأخر لأسباب قاهرة فيما يتعلق بمراجعة التعريفة الجمركية. وستستعرض المناظرة الوطنية الأولى للصناعة ما تم إنجازه خلال السنة الأولى من تفعيل الميثاق، حيث سيقدم كل من رضا الشامي وأحمد حوراني (عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب) وعثمان بنجلون (عن التجمع المهني لبنوك المغرب) النتائج الأولى لأجرأة بنود الميثاق. وسيناقش المتناظرون طيلة اليوم قضايا المهن الدولية للمغرب كالأوفشورينغ وصناعة السيارات وصناعة الطيران والالكترونيك والنسيج والجلد والصناعات الغذائية ومناخ الأعمال.. وستكون الحكومة ممثلة بسبعة وزراء لمناقشة هذه المواضيع مع المهنيين ورجال الأعمال، كما سيحضر المناظرة فاعلون اقتصاديون أجانب كتيري بيرتون، وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي ( ومدير مجموعة آطوس)، وكذا خوسو بانغاس نائب رئيس الكونفدرالية الاسبانية لأرباب المقاولات.. (انظر ص: 3)