عرفت الدورة الثالثة والعشرون، حصيلة جيدة من الأهداف، إذ وقف الرقم عند 20 هدفاً. وكان لقاء الرجاء الفتح من أغنى المباريات أهدافاً. نتائج الدورة كانت مفيدة جداً للمطاردين، بعد أن اكتفى الوداد بالتعادل بأكادير، في حين حقق المطاردون (الرجاء الكوكب) نتائج مكنتهم من الاقتراب إلى الصدارة، إذ أضحى الفارق ثلاث نقط عن الرجاء وخمس نقط عن الكوكب، الأمر الذي سيجعل التنافس على درجة كبيرة من الاشتعال، خاصة وأن الفرق الثلاثة الباحثة عن أمتار جديدة في خريطة الترتيب، ستلتقي فيها بينها في الدورات المقبلة، إذ سينازل الوداد الرجاء برسم الدورة 26 وسيستضيف الكوكب الوداد برسم الدورة 28، ناهيك عن اللقاءات الأخرى الحارقة التي تنتظر الفرق المتطلعة إلى اللقب. فالوداد ستكون في مهام صعبة أمام كل من المغرب التطواني بتطوان، (د 27) وتستضيف الكوكب (د 28) وستنتقل إلى الجديدة برسم الدورة 29 وستنهي الموسم باستقبال الفتح بمركب محمد الخامس. على هذا المستوى كذلك، ستكون أجندة الرجاء هي الأخرى مليئة بالمحطات الصعبة، وفي المقدمة وبعد العودة من العيون ستستقبل المغرب الفاسي (د 25) وبعد الخميسات، سترحل الى خريبكة لمواجهة الأولمبيك، وتستقبل أو. آسفي، وتنهي الموسم برحلة حارقة الى الرباط لمواجهة الجيش الملكي. من جانبه، سيكون الكوكب في مهام على حد السيف، حيث سيدق باب الجديدة لملاقاة الدفاع (د 24) ويستقبل الفتح، ثم سيرحل الى العيون، وسيقف أمام المغرب الفاسي بمراكش، وسيواجه في مباراة حاسمة برسم الدورة 28 الوداد، وللكوكب مباراة حارقة أخرى بخريبكة برسم الدورة الثلاثين، وقبل ذلك، سيكون الكوكب قد استقبل اتحاد الخميسات. ومن خلال هذه الإطلالة على مشارف المباريات المتبقية، يتأكد أن البطولة ستعرف أطواراً مثيرة، وسيكون اللقب بعيداً عن الثلاثي، بالرغم من الامتياز الذي يرافق الوداد اليوم، والذي يصل الى ثلاث نقط، وهذا الرصيد ليس كافيا لرسم دائرة الاطمئنان، ومن الأكيد، أن اللقاءات التي ستجمع الأطراف المعنية باللقب، ستكون حاسمة وفاصلة وفي مقدمتها الديربي البيضاوي الذي سيحتضنه المركب الرياضي محمد الخامس يوم الأحد 18 أبريل، ابتداء من الساعة الثالثة، وهي المباراة التي سترسم الى حد بعيد العناوين الأولى للقب صعب.