باستثناء الوداد المنهزم بالرباط امام الجيش الملكي، اغلب فرق الصدارة خرجت باقل الخسارات الممكنة. فالدفاع حقق تعادلا مهما بالبيضاء أمام الرجاء ، ونفس النتيجة حققها الكوكب بتطوان وكذلك المغرب الفاسي والجمعية السلاوية. يمكن اعتبار الوداد الفاسي أكبرمستفيد من هذه الدورة الثامنة، بعد تحقيقه لأول فوز هذا الموسم امام الفتح الرباطي. الدورة عرفت تراجعا من حيث عدد الاهداف اذ و قف العدد في 13 مقابل 19 في اليوم السابع. ظل الدفاع الجديدي متصدرا للترتيب العام بعد ان خرج متعادلا في لقاء القمة امام الرجاء، ومستفيدا من هزيمة الوداد وتعادل الكوكب والجمعية السلاوية، محافظا بذلك على فارق النقط الذي يفصله عن المطاردين (اربع نقط عن الوداد). وقدم الفريق الدكالي عرضا جيدا ومنح للمتتبعين فرصة لتقييم مستواه ومدى نضج لاعبيه الذين اكدوا على أنهم يستحقون المرتبة التي هم عليها. ومن شأن هذا التعادل ان يزيد الفريق اصرارا في البقاء على رأس اللائحة. لقاءا لقمة الثاني الذي احتضنته مدينة تطوان،انتهى هو الاخر على نتيجة البياض وهي نتيجة لن تخدم مصالح الفريق التطواني، الذي كان يراهن على ا لخروج المبكر من وسط الترتيب ليعانق فرق الصدارة وليكون فاعلا فيها فيما تبقى من دورات الذهاب. من الفرق المستفيدة في هذه الدورة، فريق الوداد الفاسي، الذي حقق فوزه الاول هذا الموسم، وكان على حساب الفتح الرباطي، هذا الأخير الذي انتفض في الدورات الماضية، وحقق انتصارين متتاليين، لم يقو قي الحفاظ على نفس العطاء أمام الوداد الفاسي، الذي كان امامه خيار واحد هو الفوز حتى يبقى على حظوظه في البقاء ضمن الكبار. ومن شأن هذه القفزة الاولى ان تحفز اللاعبين على اخراج المزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق نتائج افضل تحت قيادة مدربه عبد الرحيم طاليب. على نفس المستوى، اكتفى فريق فاس الاول الذي يقوده عبد الهادي السكيتيوي، بتحقيق التعادل خارج الميدان امام الحسنية، بعد ان كان متقدما طيلة الشوط الاول، وكاد ان يعود بالانتصار ليعمق جراح الحسنية التي فقدت الكثير من المقومات نتيجة الغيابات الكثيرة التي يعاني منها. اولمبيك خريبكة، مازال هو الاخر حريصا على لغة التعادلات ومكتفيا خلال هذه الدورة بتعادل ابيض امام الجمعية السلاوية مما يثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول خط هجومه الذي مازال بدون فعالية.