تميزت الحياة العلمية والتربوية لميدلت باليوم الدراسي الهام حول «الثقافة العلمية»، المنظم من طرف جمعية الرياضيات والإعلاميات لكلية العلوم ابن مسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، والجمعية المغربية للرياضيات التطبيقية، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس تافيلالت والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة، ووفق مطوية موزعة بالمناسبة، يأتي اليوم الدراسي، التي احتضنته الثانوية التأهيلية الحسن الثاني بميدلت، في سياق «التحسيس بأهمية المعرفة العلمية عموما، الرياضيات خصوصا، وتوعية التلاميذ والطلبة بالفكر الرياضي ودوره في امتلاك مهارات وكفاءات متعددة مثل الدقة في الملاحظة والتحليل المبني على المعطيات والمنهاج السليم للأفكار، علاوة على قيمته الأساسية في المجال الاقتصادي والثقافي والعلمي الذي يسمح للطالب بتوسيع قاعدة اختياراته الأكاديمية والمهنية»، وفي هذا المنطلق ما تسعى الأيام الدراسية إلى إبرازه من خلال الإشراف على ما يتم تنظيمه من ملتقيات وورشات محلية ومعارض للكتب والملصقات ومسابقات في المعارف العلمية والرياضية، باعتبار مادة الرياضيات قادرة على جعل الأجيال مواكبة للتطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة. الجمعية المغربية للرياضيات التطبيقية وشعبة الرياضيات والإعلام اختارتا القيام بمهام التواصل التربوي والتكويني استنادا على مجموعة من الوسائل الديداكتيكية، بإشراك أساتذة مختصين في البرامج التي تصب في الثقافة العلمية والتعريف بآفاق الدراسات العليا. افتتح اليوم الدراسي بكلمة شعبة الرياضيات والإعلاميات بكلية العلوم ابن مسيك، وبعدها كلمة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لحسن الوردي، الذي نوه بالمبادرة وبالدور المتميز الذي يقوم به الأساتذة المختصون في الرياضيات، والذين تحملوا مشاق التنقل في سبيل العلم، وقد رُفع الستار عن أشغال التظاهرة بمحاضرة للدكتور لورين بيزار من جامعة بروفينس بمرسيليا حول «النظم المتغيرة في مجال العلوم العصبية»، وأخرى «الدماغ وخلاياه» ألقاها الأستاذ إدريس بوسعود من المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، فيما تناول الطالب يحيى من كلية ابن مسيك ورقة في موضوع الحاسوب ومكوناته. ومن ضمن المداخلات التي ميزت اللقاء مداخلات الدكتور حسن العمري قيدوم أساتذة الرياضيات، ثم الأستاذ ناصر اشطايش، والأستاذ محمد العمري، فالأستاذ خالد نجيب، رئيس الجمعية المغربية للرياضيات التطبيقية، التي اطفأت شمعتها الرابعة قبل أسابيع معدودة، حيث دعا صاحب المداخلة جميع التلاميذ إلى «الاهتمام بالرياضيات لكونها تعتبر العلم الأكثر ديمقراطية، ومادة لفهم باقي العلوم» أشغال اليوم الدراسي قادت إلى تنظيم مسابقة في الثقافة العلمية، شارك فيها حوالي 150 تلميذا، مباشرة بعدها قامت شعبة الرياضيات والإعلاميات بتأطير مداخلات هامة حول آفاق الدراسات العليا داخل المغرب وخارجه، ليحضر الجميع عملية قيام الشعبة الرياضيات والإعلاميات بتسليم هبة لثانوية الحسن الثاني عبارة عن آلة ناسخة وتعزيز خزانتها بمجموعة من الكتب والمراجع العلمية، ثم إعلان الجمعية المغربية للرياضيات عن التكفل بتدريس تلميذين حصلا على أول نقطة في الرياضيات، فيما تم الإخبار باحتضان تلميذ واحد وفق شروط معلومة داخل أقسام شعبة الرياضيات والإعلاميات وتكوينه لمدة سنتين، لتمكينه من اجتياز الامتحان الوطني الموحد للأقسام التحضيرية، علما أن كلفة التكوين يصل إلى 10 ملايين سنتيم.