اعطيت مؤخرا،الانطلاقة الرسمية للموقع الالكتروني Citi.aui.ma بجامعة الأخوين بإفران، بحضور وزير التربية الوطنية و التعليم العالي وتكوين الاطر و البحث العلمي وسفير جمهورية كوريا الجنوبية ورئيس جامعة الأخوين ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان ونظيره بجهة مكناس تافيلالت وعدد من الفعاليات والشخصيات المهتمة بالموضوع، بالإضافة إلى رجال الإعلام والصحافة. هذا المشروع الجديد يعتمد على نظام معلوماتي رقمي ويحتوي على الانتاجات التعليمية في علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية والرياضيات، التي تنقسم إلى استعراضات ومحاكاة وفيديوهات وتمارين وملخصات واختبارات تقويمية وإلى تصاميم للدروس المنجزة..... وغيرها من المعلومات التي تجيب على كل الإكراهات الناتجة عن النقص الحاصل في بعض الآليات داخل مختبرات المؤسسات التعليمية من جهة، وعند استحالة تقديم تجارب عن الظواهر الجيولوجية ( الزلازل، البراكين....) والفيزيولوجية المركبة والتجارب المعقدة من جهة أخرى، بالإضافة إلى تشجيع التلاميذ على التفاعل مع الدروس. وفي هذا السياق، قامت جامعة الأخوين إلى جانب المبادرات العلمية التي تسعى من خلالها إلى تطوير البحث العلمي وتنميته لضمان نقل الابتكارات وإبراز تأثيرها على المجتمع المغربي، بإبرام اتفاقية في يوليوز 2006 مع وكالة التعاون الدولي لكوريا الجنوبية «KOICA «، حول إنشاء مركز الإبداع في تكنولوجيا الاعلام من أجل التنمية البشرية «Citi»، يعمل على إدراج وتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصال في برامج التعليم العمومي، من خلال خلق سبل جديدة تمكن الأساتذة شرح المعلومات والدروس بطريقة حديثة ومتطورة وتساعد التلاميذ من الاستعابة أكثر. الأستاذ بلمليح ، منسق المشروع بمدينة فاس ، أفاد «الجريدة» أنه في بداية الموسم الدراسي 2007-2008، تم البدء في تطوير محتوى هذا الموقع المتضمن للمواد العلمية للمستوى الأول والثاني والثالث إعدادي، حيث قام المركز وبتعاون مع أساتذة إعداديتي الأرز بإفران وقاسم أمين بفاس بإحداث وسائل تعليمية جديدة تعتمد على تكنولوجيا الاعلام والاتصال من شأنها الرفع من مستوى التحصيل العلمي لتلاميذ وتلميذات المؤسسات العمومية بالمغرب. وبالفعل يضيف الأستاذ بلمليح، أنه قد تمت ترجمت هذا الميثاق على أرض الواقع، وقامت وكالة التعاون الدولي لكوريا الجنوبية بتجهيز المركز والمؤسسات التعليمية العاملة في هذا المشروع بأحدث المعدات الالكترونية لتسجيل الدروس بالصوت والصورة وأجهزة متعددة الوسائط، بالإضافة، إلى تأطير الأساتذة المنخرطين في هذا البحث العلمي، عبر عدة ورشات تدريبية وتعليمية بغية الرقي بمستواهم المعرفي والتقني في مجال المعلوميات وتقنيات الاعلام والتواصل، مما سهل عليهم، إنتاج وابتكار موارد بيداغوجية في مقررات علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية والرياضيات ، التي تم نشرها على الموقع لفائدة جميع التلاميذ بدون استثناء. كما يهدف هذا النظام إلى تحقيق رغبة الأساتذة في تقديم أكبر عدد ممكن من التمارين التطبيقية للتلاميذ، ويمكنهم من إعادة هذه التمارين خارج الفصل الدراسي، بالإضافة إلى العمل على اكتساب البداهة والسرعة في الإيجابة وتحسين تفاعل التلاميذ مع أجهزة الكمبيوتر، كما أن هذا الابتكار يحد من مظاهر الغش، التي تسيء إلى سمعة مؤسساتنا التعليمية. وعلى هامش هذا اللقاء، تم توزيع ذروع و شواهد تقديرية على الاساتذة الباحثين، اعترافا بالمجهودات التي بدلوها لعصرنة المنظومة التعليمية، بالاضافة الى توقيع بروتوكول شراكة بين الوزارة و جامعة الاخوين و وكالة التعاون الدولي لكوريا الجنوبية، من اجل ادراج وتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصال في برامج التعليم العمومي ببلادنا.