أعرب سفير الولاياتالمتحدة في المغرب صامويل كبلان عن «خيبة أمله وحزنه» من عمليات طرد الأجانب من المغرب مؤخرا و«بينهم عدد من الأمريكيين المقيمين بشكل قانوني» الذين اتهمتهم السلطات المغربية بالتبشير للمسيحية. وأعلن كابلان في بيان «أصبنا بخيبة الأمل والحزن عندما علمنا بقرار الطرد الذي اتخذته الحكومة المغربية بحق عدد من الأجانب بمن فيهم العديد من الأمريكيين المقيمين بشكل قانوني في المغرب». وأضاف السفير «إننا ننتظر من المواطنين الأمريكيين في المغرب احترام القانون المغربي، وفي ذات الوقت نأمل أن نرى تحسنا كبيرا في تطبيق حكم قانوني في مثل هذه الحالات». من جانبه أعلن وزير الاتصال خالد الناصري يوم الخميس الماضي أن المغرب سيكون «قاسيا» مع «كل الذين يتلاعبون بالقيم الدينية» في إشارة إلى إبعاد حوالى عشرين مبشرا أجنبيا . وأوضح الناصري، وهو في الوقت نفسه الناطق باسم الحكومة، لوكالة فرانس برس إن «هذه القسوة ستكون أيضا ضد المسلمين، الذين يدعون إلى السلفية الجهادية والتشيع، وحوالى137 دارا لتعليم القرآن كانت منتشرة في المغرب ضد ممارسة الإسلام السائد». وتحدثت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس في تقريرها السنوي حول حقوق الانسان لسنة 2009 عن تحقيق «تقدم خلال السنوات العشر الأخيرة» في مجال حقوق الإنسان في المغرب و«إصلاحات واسعة أدخلت تحسنا كبيرا على هذا الملف». لكن التقرير أفاد أيضا عن «حوادث مثيرة للقلق قد تدل على فرض قيود على حرية الصحافة وحرية التعبير وحرية الممارسة الدينية». وأعربت حكومات غربية عن عدم ارتياحها لقرارات الطرد، قائلة إنه كان من المفروض أن يحصل الموظفون الأجانب على فرصة الدفاع عن أنشطتهم أمام محكمة. بينما قال ماكسيم فيرهاجن السفير الهولندي «نحن لا نتحدث عن أشخاص جاءوا الى المغرب لعدة أسابيع لتوزيع الإنجيل... الأمر يتعلق بأشخاص يقومون برعاية الأطفال سلميا منذ عشر سنوات.» وقال دبلوماسي غربي إنه تم إبلاغه بأن المزيد من الأجانب قد يطردوا من المغرب. كان أسقف الرباط فنسان لانديل دان الأربعاء نشاطات التنصير. وقال إن «التبشير المتمثل في إكراه فئات تعاني من الهشاشة على تغيير ديانتها يعتبر عملا مدانا». وأضاف في إعلان مشترك مع رئيس الكنيسة الإنجيلية في المغرب القس جان لوك بلان أن الأشخاص الذين تم طردهم «لا يتصرفون وفق قوانين الكنيسة الكاثوليكية ولا تربطهم أية صلة بالأسقفية الكاثوليكية».