وجه نسائي وطني مقتدر ومحترم من لدن الجميع، وطنيا وخارج الحدود الترابية للوطن.. وجه نسائي التصق اسمه بالمرافعة من أجل النساء المقهورات.. قيدومة من قيدومات الدفاع عن المرأة المغربية، ناضلت منذ عقود بغية حماية النساء من الشطط والعنف والتحرش، كما رافعت في مختلف المنتديات من أجل المساواة وكرامة المرأة المغربية. إنها المرأة التي يصعب تناسي اسمها لدى استحضار الحركة الوطنية المنافحة عن الحقوق النسائية.. عائشة لخماس نادت كثيرا بتطبيق قاعدة إعمال مقاربة النوع وأجرأة مفهوم «الميز الإيجابي» اتجاه المرأة، كآلية من آليات النهوض بأوضاع النساء ببلادنا.. عائشة لخماس، اختارت بعد دراسات ثانوية كلية الحقوق، لتلج عن طريق مهنة المحاماة بوابة الدفاع أولا عن الحقوق النسائية.. تزاول الآن المهنة كمحامية بهيئة الدارالبيضاء. خبرت عائشة لخماس تفاصيل معاناة النساء في كل جوانبها ومكوناتها، فراهنت على أن تهدي عمرها فداء المسألة النسائية بالمغرب. راكمت عائشة لخماس، في هذا السياق، على المستوي الجمعوي تجربة جد محترمة، تدرجت في أجهزة ومؤسسات ومختلف منظمات المجتمع المدني، إلى أن تحولت المسؤولة الأولى عن عدد من الإطارات الوطنية التي يحسب لها حساب في المحافل واللقاءات. تقدر عائشة لخماس دور الإعلام في تنوير الرأي العام الوطني والأجنبي بقضايا النساء ببلادنا، اعتبرت أن تأسيس جريدة وطنية نسائية منفتحة على الجميع ستساعد على الارتقاء بوضعية المرأة المغربية، أسست بمعية فريق نسائي كفئ جريدة متخصصة منذ سنة 1983، إنها جريدة 8 مارس المغربية المعروفة، وانتدبت لتكون مديرة جريدة «8 مارس» التي بدأ إصدارها في فبراير 1983، تحت شعار: «من أجل حركة نسائية جماهيرية مستقلة» . عائشة لخماس سيدة مناضلة مرموقة عددت طرق اشتغالها في أفق خدمة قضايا المرأة المغربية، اجتذبها العمل السياسي مبكرا، انخرطت في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كمناضلة منذ سنة 1971 . واكتسبت تجربة وخبرة، فكانت هذه المرحلة مدرسة كبرى في حياتها. ثم اشتغلت لاحقا ب «منظمة العمل الديمقراطي الشعبي»، وانتخبت عضوة لجنتها المركزية. بعد تطورات عرفها التنظيم الحزبي أسست بمعية رفاق الدرب تنظيما سياسيا جديدا هو «الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، أضحت بعد التأسيس عضوة بمكتبه السياسي. عائشة لخماس انتقلت، بعد تطورات الوضع السياسي التي عرفها المشهد الحزبي بالمغرب، فقررت صحبة مجموع مناضلي حزبها لتشتغل بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لازالت تمارس مهام الدفاع عن المرأة المغربية عبر مختلف الواجهات، ومنها واجهة مسؤوليتها كعضوة المكتب السياسي للحزب. عائشة لخماس اسم وتجربة، يشهد لها الكثير من المغاربة بفضلها وقيمتها وتضحياتها من أجل نساء مغربيات بحياة أرقى وأفضل.