سلط موقع «لابيرداد» الإسبانى الضوء على تصوير فيلم إيرانى من ثلاثة أجزاء عن النبى محمد (ص) والذى سيقوم بإخراجه المخرج الإيرانى الشهير مجيد مجيدى، وهذا الفيلم سيكون الأول من نوعه الذى تتجسد فيه شخصية الرسول. وأشار الموقع إلى أن الجزء الأول سيتناول حياة النبى حتى سن اثنى عشر، وهو فى مرحلة الطفولة، حيث يصوره الفيلم أنه الطفل الذى دعي لنشر الضوء فى عالم من الظلام والهمجية. ونقل الموقع عن مجيدى قوله:«إن الفيلم سيشارك بالتمثيل فيه عدد كبير من نجوم دول إسلامية وأوروبية كما سيتم تصويره فى المغرب وإيران وسوريا والأردن». وأضاف المجيدى «أن الرسول ولد فى زمن العبودية والجاهلية ودفن الفتيات إحياء أثناء الولادة ونحن الآن نعيش فترة من الجهل والظلام أيضا وأن الجميع يخضع للمصالح الشخصية ومعاناة الدول الفقيرة مثل أفغانستان وغيرها، ولابد من محاربة الصورة الخاطئة والسلبية لدى الغرب عن الإسلام وربطه دائما بالإرهاب، حيث من خلال هذه الأعمال يوضح أن الوجه الحقيقى للإسلام هو الدين الذى يدعو الجميع إلى المحبة والإخاء والجمال والصداقة والسلام والحب». وأعرب مجيدى عن مخاوفه من رد فعل التيارات المتشددة على هذا العمل نظرا لخرقه قاعدة حظر تجسيد شخصية النبى محمد (ص) فى الأعمال، محذرا من عودة أزمة الرسوم الكاريكاتيرية التى رسمت سخرية على الرسول وما حدث للرسام الدانماركى كورت فيسترجارد الذى هدد بالقتل على الرغم من إعلان اعتذاره بكل الأشكال عن تلك الرسوم المسئية. وأضاف «هناك 1.4 مليار مسلم قد تأذت مشاعرهم من هذه الرسوم التى كانت جريمة كبرى لكرامتهم وعلى الرغم من إننى واحد يحترم الحرية ولكن الحرية التى لا تتسبب فى جرح مشاعر الغير، وإنى أعتبرها تأتى بطريقة ممنهجة لمهاجمة الإسلام وتحقيق أغراض سياسية.» وذكر الموقع نبذة عن مجيدى وأهم أعماله ومنها «صغار السماء» و«لون الجنة» و«الرق» و«الأب»، وقد تسلم مجيدى فى مدينة مورسيا الأسبوع الماضي جائزة «ابن عربى»، وذلك تقديرا لمسيرته الفنية وفوز فيلمه ابن السماء بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى.