توقع المدير العام للوكالة الوطنية للموانىء محمد جمال بنجلون أن ترتفع المبادلات الخارجية للمغرب عبر الموانئ دون احتساب رواج ميناء طنجة المتوسط، خلال السنة الجارية بنسبة 11.2 في المائة، بالمقارنة مع سنة 2009 . وأوضح المدير العام للوكالة، التي انعقد مجلسها الاداري برئاسة وزير التجهيز والنقل كريم غلاب، أن نشاط الموانئ التابعة للوكالة الوطنية للموانئ، عرف خلال سنة 2009 تراجعا بنسبة 11.6 في المائة بالمقارنة مع سنة 2008، حيث بلغ حجم الرواج بهذه الموانئ 8.59 مليون طن. وأضاف بنجلون، حسب بلاغ لوزارة التجهيز والنقل، أن هذا التراجع يعزى بالأساس إلى انخفاض نشاط الفوسفاط بفعل الظرفية العالمية غير الملائمة، وكذا إلى تراجع واردات الحبوب بفضل تحقيق محصول زراعي استثنائي وصل إلى 102 مليون قنطار من الحبوب. وأشار المصدر ذاته إلى أنه بالنسبة لنشاط الصناديق الحديدية بالموانئ التابعة للوكالة الوطنية للموانئ، والذي تأثر بنقل رواج ميناء طنجة المدينة نحو ميناء طنجة المتوسط، فقد سجل تراجعا بنسبة 2ر4 في المائة، حيث بلغ حجمه 879 ألف صندوق مقابل عشرين قدما عند متم سنة 2009 . على صعيد آخر، ذًكر المدير العام للوكالة الوطنية للموانئ بالمشاريع الكبرى التي تم اعتمادها أو الاستمرار في إنجازها خلال سنة 2009، والتي تشمل بالأساس إنجاز المحطة الثالثة للصناديق الحديدية بميناء الدارالبيضاء، وبناء محطة البضائع المختلفة بميناء الجرف الأصفر، وصيانة مركز الرسو «أ» بميناء المحمدية. وأشار بنجلون إلى أن الرواج المينائي الوطني سجل برسم سنة 2009 تراجعا قدره 9ر5 في المائة مقارنة مع سنة 2008 ، حيث بلغ الحجم الإجمالي لهذا الرواج 71,1مليون طن، منها 11,3 مليون طن تمت معالجتها بميناء طنجة المتوسط ، وذلك في ظل ظرفية عالمية تميزت بتراجع التجارة الدولية. من جهة أخرى، أشار بنجلون إلى أن الوكالة قامت بإعداد برنامج استثماري يغطي الفترة 2010 -2014، بكلفة مالية تناهز 4 ملايير درهم، منها 1.6 مليار درهم مخصصة لسنة 2010 .