حصل المكلفون بالبرنامج الجهوي لمحاربة التسول بمدينة الدارالبيضاء ما بين مارس 2007 وحتى غاية 9 فبراير الجاري على مليونين و888 ألف درهم، كانت بحوزة المتسولين الذين تم ضبطهم وإحالتهم على المركز الاجتماعي لتيط مليل. والطريف في حملة محاربة التسول بمدينة البيضاء، أنها كشفت عن أن ثمة أثرياء من ضمن المتسولين ممن يمتلكون شققاً ويكنزون الأموال، بل الأطرف أنها اكتشفت أن ضمن هؤلاء المتسولين من له شهادة جامعية، لكن في الوقت الذي تؤكد فيه الأرقام أن مجموع المتسولين الذين تم إيقافهم بالدارالبيضاء وصل خلال هذه الحملة إلى 8760 متسولاً ومتسولة، فإن واقع حال الدارالبيضاء، وانطلاقاً من المعاينة المباشرة، وفي مختلف الأحياء والشوارع والمقاهي ومواقف الحافلات ومحطات القطارات وغيرها تشير إلى أن جحافل المتسولين مازالت تغزو كل هذه الفضاءات، حتى ولكأنه كلما اعتقلت موجة من المتسولين إلاّ ونبتت موجة أخرى. نعم، ثمة بعض الفقر في كل هذا التسول، لكن ثمة أيضاً الكثير من التعود على المال السهل وبلا أدنى تعب، وثمة بعض الثراء أيضاً.