أكد عبد الكريم الصبار، مدير مركز الاجتماعي تيط مليل، أن الحالات التي تم ضبطها وإحالتها على المركز الاجتماعي دار الخير، بلغ 8764 متسولة ومتسول منذ مارس من سنة 2007 إلى غاية التاسع من فبراير الحالي. وبلغ مجموع المبالغ المتحصلة عند المتسولين مليونين و888 ألف درهم، حسب حصيلة البرنامج الجهوي لمحاربة التسول بمدينة الدارالبيضاء. وبخصوص الحالة الصحية تبقى أغلب الحالات في وضعية عادية، وآخرون يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات، وأصل أغلبية هؤلاء المتسولون من الدارالبيضاء، ونسبة أخرى خارجها. وتبقى النسبة الكبيرة منهم أمية، والبعض لهم مستوى ابتدائي وإعدادي ثم ثانوي وقلة هم الذين لهم مستوى عالي. وأفادت الإحصاءات أن 18 حالة أحيلوا على القضاء، فضلا عن تسجيل 17 وفاة، وأغلبية المتسولين شملهم الإدماج العائلي بتكفل من العائلة، ثم إدماج عائلي بواسطة المرشدات والمرشدين الاجتماعيين التابعين للمركز والإدماج السوسيو اقتصادي، والإدماج المؤسساتي التكفل داخل المركز، والإدماج المؤسساتي التكفل خارج المركز من لدن كل من جمعية رعاية ابن السبيل وجمعية بسمة وجمعية بيتي وجمعية البر والإحسان بمراكش. وكشفت المعطيات أن العديد من الحالات تعود لأطفال وقاصرين ومسنين. إذ تبلغ نسبتهم 40 في المائة، وهو ما يبين خطورة الظاهرة، وضرورة إيجاد حل فعلي لها.