تحولت، حوالي الساعة التاسعة ليلا من يوم الثلاثاء، مشادة كلامية بين شخص في عقده الثاني بالقرب من مقهى [الصيدلية الليلية سابقا] بشارع النيل بقرية الجماعة، وشقيقين في سن متقاربة لم يتجاوزا هما الآخران عقدهما الثاني كانا على متن دارجة نارية، إلى عراك تسبب في عرقلة السير وبث حالة من «الاستياء» الناتج عن هذا النوع من سلوكات «العربدة»! على بعد أمتار من «مخفر للشرطة» قرب «الباطيمات»، توقفت حركة السير للحظات ونال التذمر من المارة لطغيان سلوكات «الرعونة»، وغاب الاحساس بالآمان. فقد كادت حافلة للنقل العمومي أن تدهس الأخ الأصغر لصاحب الدراجة الذي كان يجرى بأقصى سرعته تفاديا لتلقيه ضربة بكرسي كان يحمله «المعربد»، الذي تمكن من إصابته على مستوى يمين بطنه، فيما لم يسلم أحد باعة «السندويتشات» مجاور للمقهى المذكور من سلبه كراسي وطاولات تحولت لأدوات صراع بين الأشخاص الثلاثة. فالأكيد أن تلك المنطقة، منذ عهد بعيد تعتبر أشبه بنقطة سوداء، حان الوقت لأجل «تطهيرها» باعتبارها تقاطعا لسلوكات، وتصرفات واستهلاكات تتجلى للعين والأنف!