احتج عدد من المهنيين السياحيين بجهة كَلميم السمارة من الطريقة التي جددت بها هياكل المجلس الجهوي للسياحة في الجمع العام الإستثنائي المنعقد لأول مرة منذ ثمان سنوات،يوم الجمعة 29 يناير 2010،بمقر الجهة. هذا وشجب المحتجون في بيان استنكاري مذيل بتوقيعاتهم،الإقصاء الممنهج للمهنيين الحقيقيين على مستوى الجهة من طرف المكتب المسير للمجلس الجهوي بدعوى عدم انخراطهم، في حين يؤكد التقرير المالي للمجلس بخصوص كل من السنتين2008و2009،أن مجموع مداخيل المجلس هي عبارة عن منح من المجلس الجهوي،ومن المكتب المغربي للسياحة ولم يرد فيها أي مبلغ لإنخراطات المهنيين. كما رفضوا الطريقة التي تم بها تجديد هياكل المجلس الجهوي للسياحة من طرف أشخاص لا صلة لهم بالمهنة، مما دفع بعدد من المهنيين الذين توصلوا بالإستدعاء إلى الإنسحاب وذلك تضامنا مع المقصيين من هذا الجمع العام،مطالبين في ذات الوقت الوزارة الوصية والسلطات والهيئات المختصة بالتدخل لإعادة انتخاب هياكل المجلس الجهوي للسياحة بما يضمن تمثيلية كافة المهنيين جهويا وفقا للقوانين المنظمة لمثل هذه المؤسسات. وكان المجلس الجهوي للسياحة قد قدم في الجمع العام تقاريرعن أنشطة المجلس لسنتي 2008 و 2009 ، وتقريرا عن لجنة التنمية لسنة2009، والتقرير المالي والمصادقة على الحسابات لسنة2009،إيذانا بتبرئة ذمة المكتب الحالي عن فترة انتدابه لتسيير شؤون المجلس، فضلا عن تقديم المخطط الخماسي (2009/2013) لإنعاش السياحة بالجهة والذي شكل أرضية لإرساء خريطة طريق لمرحلتي(2009/2013)و(2013 /2020)حيث حظي بموافقة مجلس الجهة خلال دورة سابقة. لكن التقريرالمالي المقدم بخصوص المصاريف والمداخيل هو ما أثار الجدل لدى المنسحبين والمحتجين لأنه في نظرهم كان مبالغا فيه علما أن المجلس الجهوي لم يقم بأية أنشطة على الإطلاق تهم المهنيين وإنعاش السياحة بجهة كَلميم السمارة، فأين ذهبت إذن تلك الأموال التي قدرت ب120مليون سنتيم،يقول المهنيون؟. ونظرا لكون هذه التصرفات تضر بالسياحة عموما،طالب المهنيون بإعادة انتخاب المجلس الجهوي لكي يضم جميع المهنيين الممثلين لأقاليم الجهة،وحتى يكون مخاطبا شرعيا وواحدا،وقادرا على حل جميع مشاكل المهنيين،وفي مستوى تطلعات الجهة الواعدة من ناحية الإستثمارات السياحية المرتقبة سواء بالشاطئ الأبيض بكَلميم أو بمدينة الوطية أوبواد شبيكة بطانطان أو بواحات النخيل بتغجيشت وفم الحصن وطاطا وغيرها.