قال النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة كلميمالسمارة السيد سيمون باتريك أن هذه الجهة تتوفرعلى مؤهلات طبيعية وسياحية وثقافية مهمة من شأنها أن تؤهل المنطقة لتصبح منطقة سياحية بامتياز. وأوضح السيد باتريك،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسياحة "ماروك ترافل ماركيت" المنظم ما بين 14 و17 يناير الجاري بمراكش،أنه بفضل واحاتها ونقوشها الصخرية البالغ عددها 900 موقعا،والتي يعود تاريخها الى أزيد 12 ألف سنة،فإن جهة كلميمالسمارة بمواقعها السياحية وموروثها الحضاري وتمازج سكانها وغنى تاريخها مؤهلة بشكل كبير لتنمية أنشطة سياحية تتماشى مع خصوصيات المنطقة. وأكد السيد باتريك "أنه بفضل هذه الامكانيات الهائلة والكفيلة بتنمية السياحة المعتمدة على الواحات والسياحة الثقافية والبيئية والساحلية والرياضية،فإننا نريد التميز عن باقي جهات المملكة وخاصة عن جهة سوس ماسة درعة القريبة من هذه الجهة". وأبرز أن المجلس الجهوي للسياحة لكلميمالسمارة يعمل جاهدا من أجل وضع مجموعة من الميكانيزمات والآليات المناسبة ستمكنه من بلوغ هذه الأهداف وذلك من خلال تثمين المؤهلات السياحية المحلية وتشجيع مختلف النشطة المرتبطة بها على مستوى الأقاليم الخمسة المكونة للجهة التي تمثل 18 بالمائة من التراب الوطني،مضيفا أن المجلس الجهوي للسياحة قام بإعداد مخطط لتنمية السياحة المحلية بتنسيق مع كافة الفاعلين المعنيين. وأضاف أن هذا المخطط،الممتد مابين 2008 و2020 (الشطر الأول من 2008 - 2012،والشطر الثاني 2012 - 2020 ) تمت المصادقة عليه خلال الجمع العام للمجلس الجهوي للسياحة مما مكن هذه الهيأة من الاستمرار في نشاطها التنموي. ومن خلال هذا المخطط وبفضل الأنشطة الرامية الى إعادة هيكلة المجلس بشراكة على الخصوص مع المكتب الوطني المغربي للسياحة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية،تمكن المجلس من وضع تصور بالنسبة للسنوات الخمس القادمة بخصوص المشاريع السياحية الكبرى التي سيتم انجازها. وأبرز السيد سيمون أن المركز الجهوي للسياحة أعد سنة 2008 دليلا سياحيا يهم كل مناطق بالجهة ويتضمن تاريخ والجوانب المرتبطة بالصناعة التقليدية والسياحة بهذه المنطقة،مشيرا الى أن هذا الدليل،سيتم تحيينه خلال السنة الجارية حيث ستنضاف إليه اللغة اليابانية بعدما صدر باللغات العربية والفرنسية والانجليزية والالمانية والاسبانية. تجدر الاشارة الى أن هذا المعرض،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،والمنجز على مساحة تقدر ب 32 ألف متر مربع،يعد أرضية ملائمة لإنعاش القطاع السياحي بكافة جهات المملكة وفرصة للتبادل وخلق علاقات شراكة وأعمال بالنسبة للمغرب والقارة الإفريقية. وتتميز الدورة الحالية،التي تعرف هذه السنة مشاركة أزيد من 300 عارض،بتخصيص مساحة إضافية للعارضين (264 فقط خلال الدورة الثانية)،وعرض أزيد من 500 علامة تجارية سياحية من إفريقيا وآسيا ودول الحوض المتوسطي. ويشارك في هذه التظاهرة عارضين مغاربة يمثلون المؤسسات الحكومية وشركات الطيران ووكالات الأسفار ومؤسسات بنكية ومستثمرين الى جانب العارضين الدوليين التابعين لعدد من وكالات الأسفار.