أكد المكلف بالسياحة الواحاتية المستدامة بوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب ( برنامج الواحات) السيد عبد الله هاشمي، أن القطاع السياحي يعتبر من بين الركائز الأساسية لتنمية الأقاليم الجنوبية. وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسياحة " ماروك ترافل ماركيت" المنظم مابين 14 و17 يناير الجاري بمراكش أن الوكالة تسعى من خلال برامجها الى التعريف بالمؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة وإبراز وتسويق المنتوجات التي تتميز بها هذه الأقاليم، مبرزا أن النهوض بهذا المجال يتطلب تظافر جهود كافة الفاعلين المحليين والمنتخبين والمسؤولين والسلطات المحلية. وبعد أن ذكر بمحاولة الوكالة بلورة وتثمين هذا المجهود عن طريق المشاركة لأول مرة في هذا المعرض الدولي ، أوضح السيد هاشمي أن برنامج الواحات، المنجز بشراكة مع جهة كلميمالسمارة وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والجماعات المحلية بالاضافة الى شركاء آخرين وطنيين وأجانب، يعمل على عدة قطاعات لتنمية هذا المجال من ضمنها الفلاحة البيئية والعناية بالتراث الثقافي والشفوي للمنطقة والتنمية السياحية مشددا على أن القطاع السياحي جد هام في هذه التنمية. وأبرز أن تنمية السياحة الواحاتية، أو السياحة البيئية بشكل عام، يرتكز بالأساس على بلورة تصورات للمحافظة على المجال البيئي وتحفيز الساكنة المحلية على الانخراط في هذا الميدان حتى تكون الأكثر استفادة من هذه التنمية، مشيرا الى أن وكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية قامت بتطوير عدة مدارات سياحية كمدار كلميمالسمارة ومدار فم الحيط ومدار طاطا ومدار أسا الزاك ومدارات اخرى. وقال في هذا الصدد إن الوكالة، وبشراكة مع جهة كلميمالسمارة والهيآت المنتخبة تعمل من خلال هذه البرامج على خلق روابط بين هذه المدارات والمناطق السياحية الأخرى بالمملكة كمدن أكادير وورزازات ومراكش من أجل حث السياح على زيارة هذه الجهة الغنية بمؤهلاتها الطبيعية وتقاليدها وثقافتها الضاربة في عمق التاريخ المغربي. تجدر الاشارة الى أن هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنجز على مساحة تقدر ب 32 ألف متر مربع، يعد أرضية ملائمة لإنعاش القطاع السياحي بكافة جهات المملكة وفرصة للتبادل وخلق علاقات شراكة وأعمال بالنسبة للمغرب والقارة الإفريقية. وتتميز الدورة الحالية ، التي تعرف مشاركة أزيد من 300 عارض، بتخصيص مساحة إضافية للعارضين (264 فقط خلال الدورة الثانية)، وعرض أزيد من 500 علامة تجارية سياحية من إفريقيا وآسيا ودول الحوض المتوسطي. ويتوخى منظمو معرض "ماروك ترافل ماركيت" استقطاب هذه السنة حوالي 13 ألف زائرا مهنيا يمثلون فاعلين في القطاع من رؤساء وكالات الاسفار والقائمين بالاعمال ومديري الشبكات السياحية والمسيرين وأرباب المنتوج السياحي والمديرين التجاريين. ويشارك في هذه التظاهرة عارضين مغاربة يمثلون المؤسسات الحكومية وشركات الطيران ووكالات الأسفار ومؤسسات بنكية ومستثمرين الى جانب العارضين الدوليين التابعين لعدد من وكالات الأسفار.