افتتح المعرض الرابع للعقار المغربي ببروكسل، الذي يحتفي هذه السنة بالأقاليم الجنوبية، أبوابه أمس الجمعة مسجلا إقبالا كبيرا للجمهور، خاصة من الجالية المغربية المقيمة بأوروبا. وأكد المفوض العام للمعرض السيد لطفي شلباط لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المعرض، الذي يطمح إلى بلوغ 70 ألف زائر، تجاوز بالفعل انتظارات المنظمين في اليوم الأول لافتتاحه، من خلال استقباله لعدد كبير من الزوار يمثلون الجالية المغربية بكل من بلجيكا واللوكسمبورغ وهولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، علاوة على الأوروبيين المهتمين بالسوق العقارية المغربية. وأضاف أن سوق العقار بالمغرب شهد تطورا كبيرا، مشيرا إلى أن العرض المتنوع للعقار يستجيب حاليا لاحتياجات زوار المعرض. وأوضح أن اختيار الأقاليم الجنوبية، التي تشهد تطورا كبيرا، يأتي بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المنطقة على المستوى الاقتصادي والسياحي والاجتماعي والثقافي. وأشار السيد شلباط، بنفس المناسبة، إلى مشاركة وفد هام من المسؤولين والمنتخبين المحليين بالأقاليم الجنوبية في هذا المعرض بهدف التعريف بمؤهلات وفرص الاستثمار بهذه المناطق. ولهذه الغاية، تمت برمجة لقاءات مع مستثمرين مغاربة وأجانب في إطار هذا المعرض الذي سيعرف تنظيم نقاشات وندوات ينشطها، على الخصوص، متدخلون في مجال العقار. وفي معرض حديثه عن أهداف المعرض، قال السيد شلباط إنه قد تم إطلاق حملة إعلامية واسعة عبر وسائل الإعلام (سمعية بصرية، إذاعة، صحافة مكتوبة)، والملصقات ومواقع الأنترنيت، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الأوروبيين، بالإضافة إلى الجالية المغربية. وبعد أن أكد على الاهتمام المتزايد للأوروبيين لامتلاك إقامات للعطلات أو التقاعد بالمغرب، أشار السيد شلباط إلى أنه يتوقع حضور 30 بالمائة من الزوار الأوروبيين إلى هذه الدورة. ويشكل هذا الحدث، الذي يعد فضاء للتبادل ، مناسبة لخبراء العقار والمهندسين المعماريين ومهندسي الديكور، والموثقين ومسؤولي البنوك من أجل تقديم خدماتهم إلى الزبناء والاستشارت في مجال الاستثمارات. وسيعرف هذا المعرض، الذي يمتد على مساحة 3200 متر مربع، مشاركة أزيد من 50 عارضا، سيقدمون فرص الاستثمار العقاري بالمغرب، ومنتجات جذابة ومتنوعة. وينظم هذا المعرض، الذي يقام بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، من طرف الغرفة التجارية البلجيكية المغربية، وتحت إشراف وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية وبدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج.